22-يونيو-2023

(الصورة: Getty)

رحّلت الجزائر منذ كانون الثاني/جانفي الماضي، أكثر من 9 آلاف مهاجر ينحدرون من حوالي عشر دول أفريقية إلى شمال النيجر، بحسب تقرير أصدرته الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة، الخميس.

تقرير الأمم المتحدة أفاد بأن بين المهاجرين المرحلين إلى شمال النيجر 161 امرأة و51 فتاة

ووفق ما أوردته وكالة "فرانس برس" فإنّ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمنظمة الدولية للهجرة أفاد بأنه "منذ بداية العام، علِق أكثر من 9 آلاف مهاجر منكوب رافقتهم الجزائر إلى الحدود في أساماكا"، وهي مدينة تقع في منطقة أغاديز الصحراوية النيجرية المتاخمة للجزائر.

وبحسب السلطات الإقليمية في أغاديز، وصل إلى أساماكا منذ بداية العام 9192 مهاجرًا، هم 8828  رجلًا و161 امرأة و 152 فتى و51 فتاة، ينحدر معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مما تسبب في "وضع إنساني حرج"، وفق التقرير.

وفي نيسان/أفريل، قُدر عدد المهاجرين في أساماكا بنحو 4500، وهنا أشار مراسلو وكالة "فرانس برس" في أساماكا إلى أن مركز العبور الذي تديره المنظمة الدولية للهجرة والمكتظ باللاجئين، عاجز عن رعاية جميع المهاجرين الذين يعيشون في ظروف محفوفة بالمخاطر، دون إمكانية العودة إلى بلادهم.

في أيار/مايو، استفاد 1446 مهاجرا من رحلات العودة إلى بلدانهم، وفق ما أكدت الوكالة الأممية.

في مقابلة مع مجلة "جون أفريك"، اعتبر رئيس النيجر محمد بازوم في نهاية أيار/ماي أن موجات الإعادة القسرية لمهاجرين من غرب أفريقيا "الذين لم يدخلوا الجزائر عبر النيجر" بأنه أمر "غير مقبول".

وتدحض دائمًا الجزائر التقارير المتعلّقة بترحيل المهاجرين الأفارقة وتركهم في الصحراء، ففي شباط/فيفري الماضي، أكّد وزير الداخلية إبراهيم مراد أمام وفد برلمان عموم أفريقيا أنّ "عمليات الترحيل التي تقوم بها السلطات في بعض الأحيان تتم بالتنسيق مع سفارات البلدان التي ينتمي إليها المرحلون."

وشدّد الوزير مراد على أنّ "الترحيل يكون دائمًا بتوفير أحسن الظروف الإنسانية"، مبرزًا أنّ "العديد من الأشقاء الأفارقة المتواجدين في الجزائر اندمجوا في المجتمع ويعيشون حياتهم بشكل طبيعي."

وكانت الجزائر في آذار/مارس، فككت شبكة دولية لتهريب المهاجرين السريين نحو أوروبا، انطلاقا من سوريا ولبنان مرورًا بمدينة بنغازي الليبية.

وقال بيان للشرطة الجزائرية إنها "أوقفت 15 شخصًا مشتبها فيهم، منهم 9 من جنسية سورية، وستة جزائريين بينهم امرأتان"،  بعد تحقيقات دامت أكثر من 5 أشهر، أفضت إلى كشف خيوط هذا التنظيم الدولي.

وأضاف أن الشبكة تقوم بـ"نقل المهاجرين السريين انطلاقا من سوريا ولبنان وصولا إلى مطار بنغازي بليبيا (الجهة الشرقية) ونقلهم برًا إلى مدينة غدامس (على حدود الجزائر)، ليتم بعد ذلك إدخالهم إلى التراب الوطني عبر مدينة الدبداب الحدودية، متخذين المسالك الملتوية الصحراوية باتجاه مدينة ورقلة الجنوبية."

ومنه يُنقل المهاجرون السريون إلى مدينة وهران، التي اتخذت كنقطة تجميع وتنظيم رحلات سرية نحو السواحل الأوروبية، بحسب نفس المصدر.