28-سبتمبر-2024
(الصورة: فيسبوك) الدكتور محمد ڨمامه

(الصورة: فيسبوك) الدكتور محمد ڨمامه

أكد الدكتور المختص في أمراض الكلى وتصفية الدم، محمد ڨمامه، أن الحالات المسجلة لمرض الملاريا في الجزائر، سُجّلت لدى أشخاص قدموا من دول مجاورة بالمناطق الحدودية للبلاد، نافيًا أن يكون هذا المرض مصدره الجزائر.

الدكتور محمد ڨمامه لـ "الترا جزائر": التحاليل أكّدت أنه لا توجد ظروف مهيئة لظهور مرض الملاريا في الجزائر والحالات المكتشفة تعود لأشخاص كانوا في المناطق الحدودية أو دول مجاورة

ويوضح الدكتور محمد ڨمامه، في حديث إلى "الترا جزائر"، أن الملاريا تنقلها بعوضة من البرك المائية، وهذه البؤر بحاجة إلى ظروف معينة غير متوفرة في الجزائر، وهذا ما أكدته التحاليل التي أُجريت بعد أخذ عينات من البرك والمسطحات المائية.

يعلق المتحدث الذي يرأس جمعية "الشاي الأخضر" بولاية تامنغست، أن الملاريا المكتشفة في الجزائر "مستوردة"، وقد أصيب بها أشخاص كانوا في المناطق الحدودية أو الدول المجاورة.

في هذا السياق، يشير ڨمامه، إلى أن "جمعية الشاي الأخضر" شاركت في عملية الكشف المسبق عن مرض الملاريا، بإجراء اختبارات الكشف على عدد من سكان المناطق النائية بولاية تامنغست.

ويشرح قائلًا: "هذا الاختبار يعتمد على أخذ عيّنات من الدم من المواطنين، وتظهر نتيجة هذا الاختبار بعد 20 دقيقة تقريبًا، وخلال عملنا الميداني، لم نكتشف حالات إصابة بالملاريا".

كما يُرجع المتحدث، أنه بسبب المنظومة الصحية المتدهورة والظروف الأمنية في دول الجوار، يلجأ عدد من المصابين إلى دخول البلاد لتلقي العلاج في الجزائر، وهو ما رفع أعداد المصابين بالملاريا في البلاد.

ويُطمئن المختص في أمراض الكلى تصفية الدم، بأن أوضح الصحي في الجزائر تحت السيطرة، وبؤر الملاريا في الجزائر غير موجودة، والحالات المسجّلة كانت في المناطق الحدودية أو قدموا من دولتي مالي والنجير.

أما بخصوص مرض الدفتيريا، فيُوضّح محدث "الترا جزائر" أن مرض الدفتريا موجود، وهو ميكروب يتنقل عبر المياه الملوثة، وهناك حالات ناجمة عن تلوث المياه في بعض المناطق وهذا صحيح، إذ يصبح الأمر خطيرًا إذا لم يتلق المصاب العلاج.