04-يوليو-2024
تبون

الرئيس عبد المجيد تبون (صورة: فيسبوك)

أكد الرئيس عبد المجيد تبون، التمسك بمرجعية ثورة التحرير الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي، في تحديد الخيارات والقرارات والمواقف التي تضبط إيقاع الحاضر والمستقبل.

تبون: سنظل واقفين مجندين على حمى هذه التضحيات نصون وديعة الشهداء ونحمي حياض الوطن

وقال الرئيس في رسالة له بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ62 لعيد الاستقـلال، إن "الجزائر التي ظلت على الدوام تتحرك في فلك إرث الشهداء وتستنير بإشعاع ثورتنا الخالدة لهي مدركة تمام الإدراك أن الاستقلال الذي ننعم به اليوم هو نتاج مقدس لأنهار من الدماء الزكية وقوافل متكاتفة لرموز قدموا أرواحهم على مذبح الحرية".

وشدد في سياق الاسترشاد بمنهج نوفمبر، على "أننا سنظل واقفين مجندين على حمى هذه التضحيات نصون وديعة الشهداء ونحمي حياض الوطن من أجل مواصلة وضع لبنات أخرى لتشييد صرح الجزائر التي حلم بها الشهداء الأبرار".

وأبرز تبون أن "الجزائر اليوم التي لا تفتأ تذكر بالمرجعية النوفمبرية وتقدر رمزية الاستقلال وعمق ذكراه، هي في الوقت نفسه ماضية بلا تردد في مسار الأخذ من هذا النبع الصافي"، مشيرا إلى أن البلاد "ضبطت كل خياراتها وقراراتها ومواقفها ومشاريعها وفق ما خطته ثورة نوفمبر الخالدة، وما أفضت إليه من استقلال شهد العالم بأسره أنه افتك افتكاكا وقدمت على قربانه أغلى الأثمان''.

وفي تقدير الرئيس، فإن "انتصار الجزائر يظهر على أكثر من صعيد" اليوم.

 وقال في هذا الشأن: "نعم، لقد انتصرت الجزائر، انتصرت وهي تسترد إلى حضن أبنائها وشرف اسمها وهرم مقامها، انتصرت الجزائر في إعادة الثقة بغد أفضل، انتصرت في إعادة تماسك اللحمة الوطنية، انتصرت في إحياء الأمل، انتصرت في الإنعاش الاقتصادي، انتصرت في النهوض بالطبقات الهشة واكتساب ثقة الشابات والشبان".

وأضاف: "لقد انتصرت في رسم الصورة التي تليق بالجزائر على المستويين الإقليمي والدولي، انتصرت بصوتها المرفوع ومكانتها المحفوظة في المحافل الدولية، انتصرت وهي تهز ضمير العالم في قضية الراهن الإنساني مأساة فلسطين الشقيقة".

وانتهى الرئيس إلى أن ذكرى الاستقلال الوطني "تبعث فينا الهمة والإدراك لمعنى أن يكون لك وطن بحجم ومكانة الجزائر، هذا الوطن العظيم الذي لم يخذله أبناؤه في أحلك ظروفه وكلما استدعاهم لمهمة لبوا نداءه، هذا الوطن الذي بث فينا جميعا روح الإقبال عليه والامتثال لأحكامه كلما كان الموعد دقيقا وحاسما لنكون جديرين بالانتماء إليه".