أكثر ما يثير أسئلة أهالي السجناء في رمضان، هو الأطباق التي يمكن إدخالها للسجين أثناء زيارة أهله، والإجراءات الجديدة المتعلقة بشهر رمضان، إضافة إلى برنامج الزيارات وترقب قرارات العفو التي تكون عادة في الـ 27 من هذا الشهر، أي المصادفة لاحتفالات ليلة القدر في البلاد.
كانت أبرز الأسئلة المطروحة هو: هل فعلًا رفعوا وزن قفة الزيارة إلى 10 كيلوغرامات بمناسبة شهر رمضان؟
في هذا السياق، تنشط عدة صفحات ومجموعات فيسبوكية، تهتم بنقل أخبار العفو والسجناء والإجراءات الجديدة الخاصة بالسجناء، ويطرح متابعون أسئلة حول الإجراءات المتخذة في كل سجن، وأوضاع المساجين فيه، حيث تنسج هذه النقاشات مجتمعة صورة كبيرة عن مجتمع المساجين ويومياتهم في رمضان.
لعل أهم الصفحات المهتمة بقضايا السجناء هي صفحة "العفو الشامل"، وتعرف الصفحة تفاعلات كثيرة بين المتابعين، يتقاسمون فيها المعلومات حول السجون وظروف السجناء اليومية، ومستجدات الإجراءات المتخذة في كل فترة.
في بداية شهر الصيام، كانت أبرز الأسئلة المطروحة هو: هل فعلًا رفعوا وزن قفة الزيارة إلى 10 كيلوغرامات بمناسبة شهر رمضان؟
هنا، تطرح متابعة عل صفحة "العفو الشامل" سؤالًا متعلقًا بالمأكولات المسموحة لزيارة السجناء: "واش راهي تدخل ماكلة للحبس تع وسارة؟"، وتضيف أخرى في منشور مغاير " سلام لبنات صحة فطوركم غدوا رايحة لراجلي لبوصوف أول مرة قولولي وش يدخلو ماكلة؟"، وتطرح السيدة عائشة سؤالًا مشابها حول أحد السجون بولاية باتنة، قائلة".
تجمع معظم الإجابات، على أن الإجراءات الجديدة المتعلقة بشهر رمضان، تسمح بدخول 10 كيلوغرامات للسجناء خلال الزيارة من طرف أهله، إذ أن ما يعرف محليًا بالقفة، هي كمية الأغراض والمأكولات والألبسة التي يُسمح للسجين باستلامها في وقت الزيارة كل أسبوع من طرف أقاربه، حيث كان يُسمح بدخول ثمانية كيلوغرامات فقط طيلة أيام السنة.
يتساءل كثيرون في مجموعات السجناء الجزائريين، عن الأطباق المسموح بدخولها للسجين، حتى لا يتكبد أهالي السجناء مشقة الانتقال لمسافات بعيدة ومعهم أطعمة لا يسمح بدخولها للسجين.
يجمع كثيرون، ممن لدهم معرفة بقوانين السجون والزيارات، أن الأطعمة والأطباق المسموح بدخولها، هي: الرشة، الأرز، ماسدوان، البطاطا المقلية، وطاجين الزيتون، طاجين الحلو بدون مشمش، البوراك، الدجاج، دوارة، البزلاء، حميس، فلفل مقلي، لوبياء، الكبد، السمك، الباذنجان، ومن الفواكه الموز والتفاح، الإجاص، العنب.
وفي مجال التحلية، يسمح بدخول مأكولات شعبية خاصة بهذا الشهر، مثل الزلابية وقلب اللوز، والشامية، كما يُسمح بدخول القهوة نيس كافيه، وبوردة الحليب، والسكر.
من جهة أخرى، يؤكد كثيرون أن ما يتم تداوله عن المأكولات المسموحة والممنوعة يختلف من سجن إلى آخر، فبينما تتساهل السجون في بعض المأكولات، ترفض سجون أخرى نفس الأطعمة ولا توجد قاعدة أو قائمة خاصة معلن عنها مسبقًا من طرف إدارة السجون.
في مقابل ذلك، يتفق أهالي السجناء، أن المأكولات الممنوعة في السجن، هي تلك الأطباق التي تأتي في شكل مرق، حيث يمنع الحساء بكل أنواعه، إضافة إلى اللحم الذي يحتوي على عظم.
ويأتي منع هذه الأطعمة حسب متابعين، لمنع تهريب الممنوعات إلى السجون في الأطعمة التي لا يمكن البحث فيها، حيث سبق وأن اكتشفت إدارة السجون، عدّة حيل لأهالي السجناء، إذ يعمد بعضهم إلى دس الهبوب المهلوسة والمخدرات، في داخل بعض الأطباق.
أما وجبة السحور، فتفيد نقاشات متابعي الصفحة، أن السجون توفر طبق الطعام والحليب أو اللبن، أو قطعة البريوش واللبن، وهو ما يتفق حوله كثيرون.
كثيرًا ما يهتم أهالي السجناء في هذه المجموعات بقضية العفو الرئاسي، وإن كان العفو سيمس الأشخاص الذين قضوا نصف مدة عقوبتهم ويتحلون بحسن السيرة والسلوك، والقضايا التي لا يشملها العفو أصلًا، مثل قضايا المخدرات.
يدور حديث هذه الأيام حول وجود عفو رئاسي بمناسبة عيد الفطر عن السجناء
ويدور حديث هذه الأيام، حول وجود عفو رئاسي بمناسبة عيد الفطر، حيث ينتظر كثيرون الإفراج عن ذويهم في هذه الفترة من السنة غير أن الأمر ليس مؤكّدًا، وهو يتعلق فقط بقرار رئاسي كما في سنوات ماضية، غير أن ما دأبت السلطات العليا عليه، هو إقرار عفو رئاسي عن السجناء في عيد الاستقلال المصادف للخامس من شهر تموز/جويلية من كل سنة.