23-أكتوبر-2022

مصطفى بن جامع، رئيس تحرير جريدة "لوبروفنسيال" (الصورة: سبق برس)

فريق التحرير - الترا جزائر 

كشف الصحفي مصطفى بن جامع رئيس تحرير جريدة لوبروفنسيال المحلية بعنابة، عن منعه من مغادرة التراب الوطني نحو تونس، بعد أن قام بمحاولة للمرة الرابعة على التوالي.

بن جامع كتب على صفحته أنه تعرض للتوقيف في المعبر الحدودي أم الطبول بالطارف

وكتب بن جامع على صفحته على فيسبوك، أن جهات مجهولة قامت بدون سبب، بفرض منعه من مغادرة التراب الوطني بطريقة غير قانونية ومتنافية مع التشريعات الجزائرية، على حد وصفه.

وذكر أنه منع اليوم تم من عبور الحدود للمرة الرابعة في أقل من أربعة أيام، مشيرًا إلى أن هذه المرة عكس المرات السابقة تحصل على تفسير أو شبه تفسير، حول سبب عدم السماح له بالمغادرة.

ونقل بن جامع الحوار الذي دار بينه وبين رئيس المعبر الحدودي: "أنت غير معني بقرار المنع من مغادرة التراب الوطني" . أسأله إذن عن سبب منعي من السفر، ليجيب بأنها " تعليمة قيادية أصدرتها جهة عليا، ولا نملك سوى أن ننفذ الأوامر. ليس لدينا خيار آخر".

وعلق الصحفي على ذلك بالقول إن قوانين الجمهورية في الجزائر، تخوّل لسلك القضاء، منفردًا، وفي إطار واضح، أن يمنع مواطنًا من مغادرة التراب الوطني، لكن الواقع المعاش حسبه يقول شيئا آخر.

وكان الصحفي مصطفى بن جامع قد أثار الجدل قبل أيام بعد إعلانه عن منعه من مغادرة التراب الوطني نحو تونس، على الرغم من أنه لا يوجد ضده قرار قضائي بذلك.

وكتب بن جامع على حسابه على فيسبوك، أنه تعرض للتوقيف على منتصف الليل في المعبر الحدودي أم الطبول بالطارف شرق البلاد وتم تحويله على الساعة الرابعة صباحًا نحو مقر أمن دائرة القالة.

وسبق للصحفي بن جامع أن واجه منذ سنتين العشرات من المتابعات القضائية والتحقيقات المتكررة في عنابة، بشكل أشعره بوجود حملة تستهدفه بسبب كتاباته ونشاطه، كما يقول.

ودفع هذا الوضع مجموعة من الصحفيين للتضامن مع بن جامع، وإصدار بيانات تطالب بوقف الملاحقات الأمنية ضده، على اعتبار أن العمل الصحفي لا يجب أن يخضع للتجريم، وفق ما تنص عليه القوانين الجزائرية.