وقّع اليوم الخميس، مجمّع سونلغاز، عقودًا مع شركات وطنية وأجنبية لإنجاز 3000 ميغاواط من الطاقة الشمسية والكهروضوئية، ما يعتبر خطوة خطوة تاريخية لتجسيد البرنامج الوطني للطاقات المتجددة.
مجمع سونلغاز وقّع عقودًا مع شركات وطنية وأجنبية لإنجاز 3000 ميغاواط من الطاقة الشمسية والكهروضوئية
ووفق بيان لمجمع سونلغاز فإنّه جرى، اليوم 14 آذار/مارس 2024 توقيع عقود مع الشركات الوطنية والأجنبية الفائزة بالمناقصة الوطنية والدولية الخاصة بإنجاز 3000 ميغاواط من الطاقة الشمسية والكهروضوئية، التي أطلقهما المجمع خلال السنة الماضية (2023).
ويتعلق الأمر، وفق المصدر، بإنجاز مشروع أول بقدرة 2000 ميغاواط، يتمحور حول إنجاز 15 محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية موزعة على 15 موقعًا في 12 ولاية عبر الوطن، حيث وقّع المجمع 14 عقدًا مع 8 مقدمي عروض فائزين بالمناقصة.
أما المناقصة الثانية، فتتعلق بمشروع 1000 ميغاواط، المكون من 5 محطات للطاقة الشمسية الكهروضوئية موزعة على 5 مواقع تقع عبر 5 ولايات، حيث وقع المجمع 6 عقود مع 4 مقدمي عروض فازوا بالمناقصة.
وقال وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، على هامش التوقيع على الاتفاقيات، إنّ "الخطوة تشكّل منعطفًا حاسمًا، من منطلق أن الجزائر تقوم للمرة الأولى في تاريخها بإنشاء 3 آلاف ميغاواط من الطاقة الشمسية في آن واحد عبر محطات عملاقة."
ووفق عرقاب فإنّ "التحول العالمي للطاقة يفرض بلوغ عالم بنموذج اقتصادي واجتماعي أكثر كفاءة في استعمال الطاقة وأكثر احترامًا للبيئة"، مشددًا على أن "الجزائر ملزمة، ضمن هذا المنظور، بالتأقلم مع هذا التحوّل."
وختم: "هذا الأمر يستدعي إعادة بناء نموذج طاقي جديد وفعّال يعتمد على استغلال الموارد المتاحة بشكل عقلاني، الدمج بين الطاقات التقليدية والحديثة مع إعطاء الأهمية للطاقة المتجددة، ما يمكّن من ترسيخ الأمن الطاقوي والقومي للبلاد، والعمل على استغلال المزيج الطاقي من أجل الحفاظ على الموارد الغازية وخلق قيمة اقتصادية إضافية."
وجرت مراسم التوقيع بحضور وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، ووزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فازية دحلب، والرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مراد عجال، ورئيس سلطة ضبط المحروقات، رشيد نديل، ومحافظ الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، البروفيسور نور الدين ياسع، و كذا البروفيسور شمس الدين شيتور.