23-أبريل-2021

آني فيوريو شتاينر (تي في موند 5)

 
فريق التحرير - الترا جزائر
وُريت المجاهدة الجزائرية آني فيوريو شتاينر، الثرى اليوم الخميس في المربع المسيحي بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة في جنازة مهيبة، بحضور رفاقها في ثورة التحرير الجزائرية ضدّ المستعمر الفرنسي.
اعتقلت آني عام 1956 بتهمة "أنشطة تخريبية" وتعرّضت لأقسى أنواع التعذيب على يد الإدارة الاستعمارية
وتنحدر آني فيوريو شتاينر (1928) المولودة في حجوط بولاية تيبازة غرب العاصمة، من عائلة من الأقدام السوداء منذ ثلاثة أجيال.
وبصفتها جزائرية من أصل أوروبي، تمكّنت من متابعة دراستها في الجامعة وتخرجت منها عام 1949، وعملت في المراكز الاجتماعية الجزائرية التي أنشأتها جيرمين تيليون بهدف علاج السكان ومحو الأمية. وحينها أدركت الفقيدة "قهر وظلم الاستعمار الفرنسي تجاه الشعب الجزائري".

اختارت أن تتبنّى القضية الجزائرية، وهو ما أدى إلى قيام زوجها الذي تطلقت منه، بحرمانها من ابنتيها، و قد اعتقلت عام 1956 بتهمة "أنشطة تخريبية"، وأدينت ست مرات وسُجنت وتعرّضت في السجن لأسوأ أعمال التعذيب النفسي والجسدي على يد الإدارة الاستعمارية.
في هذا الصدد أكد طاهر الحسين، المجاهد بالولاية الرابعة، أنه عرف الراحلة آني في عام 1956 عندما كانت مناضلة إلى جانب حسيبة بن بوعلي ودانييل تيمسيت وكثيرين. مضيفًا إنه ما زال يتذكر عملية اعتقالها في الـ 15 تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه، مضيفًا "لقد 
كانت دائما امرأة طيبة، كما كانت واحدة من الفرنسيين الذين رفضوا دعم اضطهاد الشعب الجزائري وآمنوا بحق هذا الأخير في الاستقلال، وذهبوا إلى حدّ تنكرهم للانتماء إلى فرنسا الاستعمارية، على الرغم من الاختيار الذي عرض عليها للحصول على جنسيتين، فرنسية وجزائرية".