26-فبراير-2024
المجموعة العربية

(الصورة: يوتيوب)

دعت المجموعة العربية بالأمم المتحدة إلى التحرّك لمعاقبة "إسرائيل" على جرائمها المتواصلة في غزة منذ السابع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، من خلال تجميد عضويتها في الجمعية العامة.

المجموعة العربية أكّدت مواصلة التحركات داخل مجلس الأمن من خلال الجزائر وطلب جلسة مفتوحة حول المجاعة في غزة

وفي بيان أصدرته المجموعة العربية، مساء الأحد، عقب عقدها اجتماعًا طارئًا على مستوى السفراء المندوبين الدائمين برئاسة المندوب الدائم للجمهورية التونسية، السفير طارق الأدب، شدّدت على "التوافق خلال الاجتماع على تركيز التحركات العربية المقبلة على المطالبة بمعاقبة "إسرائيل" على جرائمها وانتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، من خلال تجميد عضويتها في الجمعية العامة، والمطالبة بوقف تزويدها بالأسلحة والذخائر."

وجاء اجتماع المجموعة، في إطار متابعة تطورات الأوضاع بقطاع غزة ومواصلة لجهودها من أجل تحميل المجموعة الدولية والأجهزة الأممية مسؤولياتها بعد فشل مجلس الأمن مرة أخرى في اعتماد مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر لإقرار وقف فوري لإطلاق النار.

كما بحثت المجموعة "خطوات التحرك العربي لحشد الدعم الدولي للمطالب العربية المتمثلة في الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية غير المعرقل وبالكميات الكافية."

وحثت على "منع تنفيذ تهديد قوات الاحتلال بشن هجوم واسع على رفح ومخططاتها الرامية إلى التهجير القسري لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، وإفراغ الأرض الفلسطينية من سكانها"، بحسب البيان.

ومن جهة أخرى، تأسّف، السفراء العرب، لعجز مجلس الأمن عن الاضطلاع بمسؤوليته القانونية والأخلاقية لوقف العدوان على قطاع غزة. وأكدوا "مواصلة التحركات في مجلس الأمن من خلال الجزائر، العضو العربي، وطلب عقد جلسة مفتوحة للمجلس حول المجاعة في غزة، وحسب ما ستقتضيه تطورات الأوضاع الميدانية."

واتفق المشاركون في الاجتماع على "توجيه رسالة لرئيس الجمعية العامة لطلب عقد جلسة طارئة وعاجلة حول وضعية وكالة "الأونروا" وولايتها، خاصة بعد الرسالة التي وجهها المفوض العام للوكالة إلى رئيس الجمعية العامة بشأن الوضع الدقيق الذي تشهده، في ظل الدعوات المتكررة للسلطة القائمة بالاحتلال لتفكيكها ومحاولاتها لإضعاف دورها، علاوة على تجميد التمويل من المانحين في الوقت الذي تشهد فيه الأراضي الفلسطينية وضعا إنسانيا كارثيا وحجم احتياجات غير مسبوق.""

وأبرزت المجموعة العربية أنها ستعقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع الأمين العام للأمم المتحدة والمجموعات السياسية والإقليمية بنيويورك، لاطلاعها على الموقف العربي، وطلب دعمها لمختلف الخطوات المقبلة للتحرك العربي.

وذكّرت بأنها "ستشارك بشكل مكثف وبفاعلية في الاجتماع المقبل للجمعية العامة يوم الإثنين المقبل 4 آذار/ مارس المقبل في إطار مبادرة الفيتو، والذي سيخصص للاستماع لتبرير ودوافع الولايات المتحدة لاستعمالها "الفيتو" ضد مشروع القرار المطالب بوقف فوري إنساني لإطلاق النار في غزة."

وأبقت المجموعة العربية على خيار طلب عقد الدورة الاستثنائية المستأنفة للجمعية العامة قائمًا، وفق المصدر عينه.

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية،  أسفر العدوان الصهيوني على غزة عن استشهاد 29,692 مواطنا، وإصابة 69,879 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض.