حذّرت وزارة الصحة من عودة مرض الملاريا ، سيما في ظل "وجود عوامل خطر مناخية وبيئية تعزز ظهورها من جديد"، حسب بيان نشرته، الأربعاء.
وزارة الصحة: 90% من مجموع حالات الملاريا المبلغ عنها والمؤكدة تُسجّل بولاية تمنسراست وهي حالات مستوردة
وأكدت الوزارة بمناسبة إحياء اليوم الوطني لمكافحة الملاريا، الذي أجّلته إلى تاريخ الـ22 أيار/ماي وهو التاريخ الذي يتزامن مع ذكرى الحصول على شهادة القضاء على الانتقال المحلي لمرض الملاريا، بأنّه "لا بُدّ من تفعيل اليقظة للحفاظ على مكسب قضاء الجزائر على الانتقال المحلي لمرض الملاريا."
وأوضحت بأنّ "الجزائر حصلت على شهادة القضاء على الملاريا من طرف منظمة الصحة العالمية منذ أكثر من أربع سنوات ونصف بفضل التزام السلطات وجهود مهنيي الصحة وانخراطهم في مكافحة انتشار هذا المرض والدعم التقني الدائم من منظمة الصحة العالمية".
وشدّد البيان أنه "ومنذ ذلك لم تسجل الجزائر أي حالة إصابة محلية بالملاريا والحالات المسجلة كلها حالات ملاريا مستوردة".
وفي السياق ذاته، أبرز المصدر ذاته، أنه "تم القضاء على انتقال العدوى محليا بفضل ديمومة أنشطة المراقبة الوبائية من خلال الكشف المبكر عن الحالات والتشخيص والتكفل بها والتحقيق فيها، مع مكافحة ناقلات الأمراض بشكل متكامل في المناطق المعرضة لخطر ظهور الملاريا مرة أخرى".
إلى جانب "تدوين الأنشطة المدرجة في مخطط الوقاية من ظهور الملاريا مجددا بشكل جيد ضمن إجراءات تشغيلية موحدة"، يكمل بيان وزارة الصحة.
ودعت الوزارة إلى "تسليط الضوء على التقدم المحرز فيما يخص الوقاية من ظهور الملاريا مجددًا ومكافحتها من خلال التذكير بأهمية الكشف والتكفل السريع بحالات الملاريا."
وإضافة إلى "الالتزام أكثر من أجل الوقاية من ظهور الملاريا مجددًا واستئناف انتقالها محليًا من خلال استجابة فورية و فعالة. وكذا الإعلام والتوعية بالإجراءات الوقائية لمكافحتها، وترقية التعاون والتنسيق بين القطاعات، سيما في مكافحة ناقلات الأمراض."
ونُظّم اليوم العالمي للملاريا المصادف بـ25 نيسان/أفريل (متأخرًا)، بولاية تمنسراست، التي تُسجل أكثر من 90 بالمئة من مجموع الحالات المبلغ عنها والمؤكدة من قبل المخبر الوطني المرجعي للملاريا، وهي حالات مستوردة تم التكفل بها دون استئناف انتقال المرض محليا.