05-يوليو-2024
كأس الجمهورية

كأس الجمهورية

قبل ساعات من النهائي، سجل حافل بين الناديين العريقين في الجزائر، إذ تحمل خزانة الفريقين من الفوز وتربع على عرش كرة القدم المحلية بعدة ألقاب وكؤوس وتتويجات.

بعد الكأس الثامنة، يطمح المناصرون من عشاق الزي الأحمر والأبيض وأنصار الأحمر والأخضر بمعانقة الكأس التاسعة، رقم يستهدفه الجمهور واللاعبون لكلا الناديين

بعد الكأس الثامنة، يطمح المناصرون من عشاق الزي الأحمر والأبيض وأنصار الأحمر والأخضر بمعانقة الكأس التاسعة، رقم يستهدفه الجمهور واللاعبون لكلا الناديين، فإذا تحقق سيفوز الشباب بتعويض خسارة البطولة وإن تحقق أيضا بالنسبة للمولودية ستفوز بالثنائية بعد فوز مريح بالبطولة.

الظّفر بكأس أخرى

بعد أن ضيّعوا لقب البطولة، هل سيتوج فريق "بلكور" بالسيدة الكأس؟ هذا السؤال، ظل يُطرح في شوارع "بلكور" الحي العتيق، أو " حي الشهيد محمد بلوزداد" وفي منطقة "رويسو" وحتى عين البنيان" وعدة أحياء موزعة في العاصمة الجزائرية، إذ تسعى الجماهير التي تميل للونين الأحمر والأبيض إلى الاعتقاد بأنّ " فرضية إنقاذ الموسم ممكنة" وذلك بعد أن ضاعت البطولة الخامسة من فريق الـ" سي أر بي" على التوالي.

بالعودة دائما للسجّل الحافل لهذا النادي، فإن "شباب بلوزداد" حقّق الأهم بتأهله للنسخة القادمة لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية، إذ يعتقد الصحفي، وليد سعداوي، بأنّها "نقطة قوة حقّق من وراءها النادي إنجازا يضاف لملف الإنجازات في كرة القدم الجزائرية".

وواصل قائلا بأن نادي شباب بلوزداد يشارك في هذه المنافسة للمرة الخامسة على التوالي، وهو ما لم يحدث لدى أي نادي جزائري، بل هو طموح النوادي إن أرادت تطعيم خزانة الفوز وتزويد تاريخها بالمنجزات.

كما يرى سعداوي في تصريح لـ" الترا جزائر" بأن هذه النقطة القوية ستضيف للنادي شحنة العزيمة والإصرار على مواصلة العمل والرغبة في الفوز واعتلاء منصة التتويج وتدعيم طاقة الفوز في الكأس المحلية.

الثنائية ممكنة

منذ أشهر طويلة، يتحدّث الأنصار على الثنائية أي الفوز بالبطولة والكأس معا، بل أكثر من ذلك فأنصار الـ" أم سي يا" غالبا ما يؤكدون أن الهدف واضح منذ بداية العام 2024، توجيه سهام القوة نحو الفوز ولا بديل عنه، خصوصا وأن الكأس كانت بعيدة المنال، في العام الماضي، وأن نتائج النادي كانت جد إيجابية.

من ناحية تقنية، لفريق مولودية الجزائر "الأفضلية" لمعانقة الكأس التاسعة، وذلك من حيث تحلي كوادره في الميدان بما يسمى بـ" النّفس الطويل"، يقول المهتم بالشأن الرياضي، الإعلامي وليد قماس حطاب لـ" الترا جزائر"، وبعيدا عن التعلق بتسمية "نادي الشعبّ" كما يصفه الشارع الجزائري، فإن مولودية الجزائر بلغة الأرقام "حقق ما لم يتمكن من تحقيقَه في الأعوام الماضية".

الطموح بدا جليا منذ شهر آذار/ مارس الماضي، إذ لاحت الكأس التاسعة هي الهدف الأسمى بعد الابتعاد كثيرا عن الملاحقين في سلم البطولة الجزائرية، يضيف قماس، مشيرا إلى أن " المولودية عرفوا كيف يسيّرون الجهد مقابلة بمقابلة، ثم "وضع الطاقة كلها صوب الفوز بكأس الجزائر" على الورق ثم في الميدان.

بين إنقاذ الموسم وإثبات القوة

تحسين الإحصائيات لـكلا الناديين، أمر مهم في منافسة الكأس، فبالنسبة لـ"شباب بلوزداد" هي أيضا عامل قوة و هدف تصوب له أعين اللاعبين وإدارة النادي، فمن ناحية الفوز بالكؤوس، فعداد الفوز بحسب إحصائيات أوردها الاتحاد الجزائري لكرة القدم تتمثل في سنوات: (1966، 1969، 1970، 1978، 1995، 2009، 2017 و2019)، أما من جانب الفوز بالبطولات، فعداد الفوز بحسب المصدر ذاته، قد بدأ في العام 1965، ثم 1966، ونسخة 1969، و1970، ليتوقف العداد طيلة ثلاثة عقود من الزمن ويعود للاشتغال في العام 2000، ثم 2001، وبعد 19 سنة كاملة يتخلف عن البطولة، ويعود للفوز بها أربع مرات متتالية أي في: 2020، ثم 2021، 2022 و2023.

وإضافة إلى هذه النجاحات المحلية، تحصل الشباب على الكأس الممتازة الوطنية (1995) وكأس الرابطة (2000)، علاوة على النجاحات المغاربية، إذ حاز على ثلاث كؤوس مغاربية سنوات 1970و 1971 و1972.

يحاول الشباب تدارك هزيمته التي مني بها في النهائي الأخير في العام الماضي، أمام جمعية أولمبي الشلف، وأيضا قبلها أمام وفاق سطيف، في المقابل وجب الإشارة إلى أن أغلب الكؤوس التي حصدها شباب بلوزداد كانت أمام اتحاد العاصمة، فنجح مرتين في الفوز من أصل أربع مواجهات نارية بين الجارين.

بعد 48 سنة من المنجز الأول لنادي مولودية الجزائر، يتوق رفقاء المهاجم (يوسف بلايلي) إلى التتويج بالثنائية للمرة الثانية، إذ حقق النادي في العام 1976 ثنائيته الأولى بين البطولة والكأس، فهل ستكون الثنائية الثانية في العام 2024؟

هو حلم النادي منذ أشهر طويلة، فاللاعب بلايلي قالها صراحة: "جئت للنادي للفوز بلقبين"، فيما يطمح أيضا طاقم مولودية الجزائر إلى الذهاب بعيدا في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، للعودة إلى الواجهة القارية، وبداية قوية في الموسم الرياضي (2024-2025).

بالأرقام أيضا، حصل نادي مولودية الجزائر على ثماني كؤوس وهي على التوالي: 1971، 1973، 1976، 1983، 2006، 2007، 2014، 2016. كما كان الوصيف في عام 2013، بعد تعثره في نهائي كأس الجزائر أمام الغريم اتحاد العاصمة.

7 وتحطيم الرقم القياسي

رقم سبعة هو الآخر رقم مهم لكلا الناديين، إذ يلعب الفريقين للمرة السابعة داربي المنافسة في كأس الجمهورية، وبالأرقام أيضا، يلعب " الداربي العاصمي" رقم 117 في تاريخ المواجهات بين العميد والشباب.

وبالمقارنة مع النوادي الجزائرية يتصدر كل من "وفاق سطيف" و" اتحاد الجزائر" منصة تنشيط النهائي والفوز بثماني كؤوس، لهذا فالمولودية والشباب يتوقان للظفر بالمرتبة نفسها.