استهجنت حركة النهضة المساندة للمرشح عبد العالي حساني شريف، أداء السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات خلال الرئاسيات الأخيرة، في ظل التضارب الذي صاحب النتائج الأخيرة.
الحركة أكدت على أهمية تصحيح المحكمة الدستورية للاختلالات التي شابت العملية الانتخابية
وأوضحت الحركة في بيان لها عقب احتماع مكتبها الوطني، أن هذا الأداء تميز بالضعف والتخبط، بدءًا من مرحلة جمع التوقيعات وصولاً إلى "الإعلان المستعجل والمثير للريبة عن النتائج الأولية قبل استكمال جمع جميع المحاضر".
وأبرزت في تقييمها، هذا التصرف أفقد العملية الانتخابية مصداقيتها وشفافيتها، وشكك في نتائجها بعيدًا عن الاحترافية والنزاهة والحيادية.
وأكدت النهضة أنها تدعم البيان المشترك الصادر عن مديريات الحملة الانتخابية للمترشحين الثلاثة، معتبرة أنه يمثل إدانة صريحة لممارسات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
كما طالبت بفتح تحقيق حول ملابسات العملية الانتخابية واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المتسببين في هذه الفوضى.
وفي السياق ذاته، أشارت الحركة إلى أهمية تصحيح المحكمة الدستورية للاختلالات التي شابت العملية الانتخابية، مؤكدة أن هذه الاختلالات تسببت فيها السلطة المستقلة وأدت إلى تشويه هذا الاستحقاق الرئاسي الهام وإلحاق الضرر بجميع المترشحين.
وبخصوص الحملة الانتخابية، أشادت الحركة بالتفاف وتفاعل مناضلي حركتي النهضة ومجتمع السلم حول المترشح عبد العالي حساني شريف، الذي أبان حسبها، عن كفاءة عالية في الطرح والخطاب وصدق في السلوك والممارسة. كما أعربت عن شكرها للجزائريين والجزائريات الذين دعموه وصوتوا لصالحه.
وفي ضوء هذا الوضع، جددت الحركة مطلبها بإعادة تأسيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على أسس قانونية وسياسية سليمة، مشيرة إلى أن الفشل المتكرر في أداء هذه السلطة أدى إلى تعميق هوة العزوف الانتخابي واللامبالاة وانعدام الثقة في مؤسسات الدولة.
ولفتت إلى أن النضال السياسي الهادف إلى إصلاح الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الجزائر هو مهمة نبيلة، داعية الجزائريين إلى المساهمة بإيجابية في هذا المسار لتحقيق آمالهم في الحرية والعيش الكريم.
وأخيراً، شددت الحركة على أن الانتخابات الرئاسية التي جرت في 07 أيلول/ سبتمبر 2024 هي شأن داخلي جزائري، وترفض أي تدخل خارجي فيها مهما كانت المبررات.
