25-أبريل-2020

اجتماع الوزارة يحضره ممثل واحدٌ عن كل نقابة (الصورة: وزارة التربية)

وجّهت وزارة التربية الوطنية، دعوات إلى مختلف الشركاء الاجتماعيين والمؤسّساتيين، لحضور إجتماع يناقش مصير السنة الدراسية الحاليّة، سيما ما تعلق بامتحانات نهاية السنة للأطوار الثلاثة، في ظلّ تمديد أو تعليق الحجر الصحّي الذي فرضته الحكومة بسبب جائحة كورونا.

نقابات التربية تضع شروطًا استباقية لإنقاذ الموسم الدراسي

ويرتقب أن يلتقي الوزير محمد أوجعوط، بمختلف النقابات التربويّة، لمدة ثلاثة أيام بداية من الإثنين 27 نيسان/أفريل الجاري، من أجل الفصل في مصير امتحانات السنة الدراسية، خاصّة امتحانات الفصل الثالث لجميع المستويات، وامتحانات نهاية العام للمقبلين على شهادة البكالوريا، وشهادة التعليم لمتوسط والتعليم الابتدائي، وتحديد تاريخ انطلاق الموسم الدراسي المقبل.

وسبق وأن قدم الفاعلون الإجتماعيون في القطاع، عدة سيناريوهات لإنقاذ المدرسة من شبح السنة البيضاء، من خلال حِساب الفصل الأول والثاني للانتقال لجميع المستويات، وإعفاء المتمدرسين من امتحاني شهادة التعليم الابتدائي، وكذا شهادة التعليم المتوسط، وتعويضهما بنقاط الفصلين الأوّل والثاني في الانتقال إلى الطور الموالي.

وفي الخصوص، يقول الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بنقابة "الكناباست"، مسعود بوديبة، إنّ "التحصيل العلمي الذي تلقاه التلاميذ في الفصلين الأول والثاني، باعتبارهما فصلين طويلين، كافٍ لانقاذ النسة الدراسيّة"، مشيرًا إلى أنه "يمكننا اعتماد العملية الحسابية المُشار إليها كمرج علميّ بيداغوجي، للانتقال بالنسبة لكل المستويات الثلاثة".

وعن امتحان شهادة البكالوريا، تأسف مسعود بوديبة في حديثه لـ "الترا جزائر" عن: "النظام الخاص بالقسم النهائي بعد إلغاء البطاقة التركيبيّة وإلغاء المداولات، أفقدنا عدة معطيات يمكن اتخاذها كمراجع علمية للانتقال بالنسبة للبكالوريا"، موضحًا: "غياب هذه المعطيات يجعلنا أمام حتمية اجتياز الامتحان".

ويستطرد: "لكن بالحديث عن اجتياز امتحان البكالوريا، لابدّ من شروطٍ أوّلها الفترة الزمنية، حيث  يجب أن تكون آمنة بالنسبة لأفراد الأسرة التربوية والتلاميذ، وهنا لابد من تحديد التاريخ بالتنسيق مع خبراء الصحّة في الجزائر، كونهم مسؤولون عن تقديم الحقائق عن انتشار الفيروس أوتراجعه".

وعن ثاني شرط، أكد بوديبة، أنه: "يتعلق بالامكانات المادية والبشرية، التي يجب أن تتوفّر لاجتياز الامتحانات باحترام الشروط الصحية والوقائية من كمامات، هلام تعقيم، المسافة بين المترشحين والحراس والعاملين بالمركز"، مردفًا أن كل هذه الأمور لا بدّ أن تناقش مع الوزارات الأخرى، حتى يمكن تحديد التاريخ والفترة دون مغامرة، وبمعطيات واضحة تسمح بالرفع من معنوبات العائلات والتلاميذ.

وكانت وزارة التربيّة، أكّدت أنها ستُعلم الجميع بخصوص ما سيتخذ من قرارات، على أن تكون الأخيرة في صالح التلاميذ، نافية ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من إعدة تنظيم وتوزيع الموسمين الدراسيين الجاري والمقبل، وتغيير رزنامة الامتحانات الرسمية.

كما دعت الوزارة إلى "اليقظة وتقصي المعلومة من مصدرها الرسمي المتمثل في الموقع الإلكتروني الرسمي لها، زيادة الى صفحتها الرسمية على فيسبوك وتويتر".

يُشار إلى أن وزارة التربية، مّددت تعليق الدراسة على مستوى كافة مؤسسات التربية والتعليم للمراحل التعليمية الثلاث، إلى غاية يوم الأربعاء 29 نيسان/أفريل الجاري، مباشرة عقب قرار تجديد العمل بنظام الحجر الصحي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

وزارة التربية: لا تغيير في رزنامة الامتحانات النهائية لحدّ الآن

كورونا.. تمديد تعليق الدراسة إلى آخر الشهر الجاري