حقّق الباحث الجزائري عثمان مراح، إنجازًا علميًا كبيرًا هذا العام بظهوره للمرة الرابعة على التوالي في قائمة "أفضل 2% من العلماء في العالم"، وفقًا لتصنيف ستانفورد-إلسيفير لعام 2024.
عثمان مراح أصبح واحدًا من بين 500 باحث في علم الزراعة على مستوى العالم يظهرون في القائمة
ويُعتبر هذا التصنيف من الأرفع في المجال العلمي، حيث يعتمد على قاعدة بيانات عالمية بالشراكة مع دار النشر الشهيرة "إلسيفير"، ويتضمن أكثر الباحثين إنتاجًا وتأثيرًا في العالم.
وأعرب مراح الذي يعمل كأستاذ في مجال الزراعة بمعهد بول ساباتير الجامعي للتكنولوجيا في مدينة أوش في الجنوب الغربي لفرنسا، عن اعتزازه بهذا الإنجاز، معتبرًا إياه تكريمًا لأبحاثه وعمله العلمي، ومصدر فخر للمعهد الذي ينتمي إليه.
وعبّر الباحث الذي كان يدرس في جامعة البليدة سابقا في تصريح لصحيفة "لاديباش" الفرنسية، عن مفاجأته بظهوره في قائمة العلماء الأعلى تأثيرًا منذ عام 2020، حيث اكتشف بالصدفة من خلال زميل له أنه تم إدراجه في القائمة لعدة سنوات، بفضل مساهماته العلمية المستمرة، دون أن يدري بذلك.
ويتم إعداد تصنيف ستانفورد-إلسيفير الباحثين بناءً على أربعة مؤشرات رئيسية، من بينها عدد المنشورات العلمية وعدد المرات التي يتم فيها الاستشهاد بهذه الأبحاث، كما يُعتمد في تصنيف الباحثين على أكثر من 40 مؤشرًا لتقييم أثرهم العلمي ونشاطهم البحثي.
ويتم تحديث القائمة سنويًا لتشمل الباحثين من مختلف التخصصات، وتضم هذا العام أكثر من 210,000 باحث من بين نحو 8 ملايين عالم نشط على مستوى العالم، أي ما يُعادل 2% من العلماء الأكثر تأثيرًا في مجالاتهم.
وقد تم تكريم مراح تحديدًا في مجال الزراعة، وهو متخصص في "علم الوراثة النباتية وفسيولوجيا النبات" خاصةً في ظل ظروف التلوث البيئي.
ورغم هيمنة تخصصات مثل الطب والفيزياء والرياضيات على هذا التصنيف، إلا أن عثمان مراح تمكن من التميز في مجاله، ليصبح واحدًا من بين 500 باحث في علم الزراعة على مستوى العالم يظهرون في القائمة، وهو إنجاز استثنائي يؤكد على أهمية عمله وأبحاثه التي تساهم في تطوير علوم الزراعة وتكييف النباتات مع التغيرات المناخية.
وبحسب مراح، فإن تصنيف ستانفورد يتألف من قسمين: قسم سنوي يضم العلماء الأكثر إنتاجًا في كل عام، وآخر خاص بالمسيرة المهنية، حيث يتم إدراج العلماء في هذا القسم إذا ظهروا في التصنيف السنوي على مدى ثلاث سنوات متتالية.
ويعد الباحث الجزائري، الوحيد في معهد بول ساباتير الجامعي للتكنولوجيا في تولوز وأوش الذي ظهر اسمه في التصنيف عبر جميع التخصصات.