24-سبتمبر-2024
بداري

كمال بداري، وزير التعليم والبحث العلمي (فيسبوك)

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، سهرة الإثنين، أن الموسم الجامعي الجديد سيعرف تعزيز شبكة المدارس الوطنية العليا.

وزير التعليم العالي أكد أن قطاعه يركز على تقريب الجامعة من محيطها الاقتصادي ليكون لكل متخرج فرصة في سوق العمل

وكشف بداري، لدى نزوله ضيفا على التلفزيون الجزائري، أن السنة الجامعية الجديدة ستعرف استلام 31 ألف مقعد بيداغوجي، و12 ألف سرير، وهو ما يعكس تزايد الاهتمام بالطلبة، وفق تعبيره.

وأفاد، بمناسبة الدخول الجامعي الجديد، هذا الثلاثاء، بأنّ القطاع سيعرف تدشين المدرسة الوطنية للأمن السيبراني على مستوى القطب الجامعي للعلوم والتكنولوجيا بسيدي عبد الله (الجزائر العاصمة)، والتي ستشرع في التكوين في هذا التخصص الحساس.

وأبرز الوزير بأنّه "الجامعة ستتعزّز كذلك بتعزيز توظيف الأساتذة الجامعيين ليصبح أستاذ جامعي لكل 22 طالبا عوض 25 طالبا، فضلا عن ارتفاع ميزانية القطاع ما بين سنة 2020 و2024 بـ 60 بالمائة."

من جهة أخرى، أبرز وزير التعليم العالي أن القطاع بات يركز على تقريب الجامعة من محيطها الاقتصادي، ليكون لكل متخرج فرصة أن يكون فاعلا في السوق ومعالجا لقضايا المجتمع، عبر المساهمة في التنمية الاقتصادية باستحداث مناصب شغل، وكذا الإبداع والابتكار.

وأضاف الوزير أنه تفعيلا لذلك، تم استحداث بيئة مقاولاتية من 117 حاضنة أعمال لمرافقة أصحاب الأفكار المبتكرة، 107 مراكز لتطوير المقاولاتية، إلى جانب مرافقة هؤلاء الطلبة، ناهيك عن هدف القطاع بمرافقة عدة مؤسسات جامعية للانتقال إلى جامعة من الجيل الرابع، خلال هذا الموسم الجامعي.

أما على صعيد تقوية مرئية الجامعة الجزائرية، فتطرق الوزير إلى التحاق آلاف الطلبة الأجانب بالجامعات الجزائرية خلال الموسم الجامعي الجاري، كنتيجة لوسم "أدرس بالجزائر"، بهدف جعل الجامعة الجزائرية وجهة مفضلة للطلبة من مختلف الدول، سيما الإفريقية، العربية والآسيوية.

أما بخصوص الرياضة الجامعية، فقال بداري إن "القطاع يعمل على تطويرها باستحداث البطولة الرياضية الجامعية، والتي ستمكن من بروز فئة من الشباب الطلابي الذي يجعل من الجزائر بلدا مشعا في مختلف المنافسات، سيما الدولية، وهو ما أمر به رئيس الجمهورية خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير لإعطاء الرياضة الجامعية مكانتها وجعل الطلبة الجزائريين في الطليعة لترقية الرياضة".

كما ذكّر الوزير بملف رقمنة القطاع والذي يأتي تحت شعار "الفعالية والتبسيط"، حيث تم استحداث 60 منصة رقمية، مكنت الطلبة سيما الجدد منهم من التسجيل بصفر ورق، إلى جانب ترشيد النفقات سواء فيما تعلق بالتسجيلات، أو الخدمات الجامعية في مجالي النقل والإطعام.

وتنطلق السنة الجامعية الجديدة هذا الثلاثاء، إذ يلتحق ما يقارب مليون و800 ألف طالب بمقاعد الجامعة، على مستوى 115 مؤسسة جامعية بين جامعة ومركز جامعي ومدرسة عليا.