18-يوليو-2024
هوارية

غلاف رواية هوارية (الصورة: فيسبوك)

دعا النائب عن حركة البناء الوطني بالمجلس الشعبي الوطني، يونس حريز، الوزير الأول، نذير العرباوي، للتدخل بشأن رواية "هوارية" لصاحبتها إنعام بيوض. لما حملته من "خطاب كراهية وكلمات نابية"، وفقه.

النائب حريز طالب الوزير الأول العرباوي بـ"محاسبة كل مسؤول ثبتت مسؤوليته عن هذا العمل المُشين"

وفي إرسالية النائب حريز، أكد "استياء وغضب ساكنة ولاية وهران خاصة؛ والجزائريين عامة؛ جراء الإهانة الكبيرة التي تضمنتها رواية لكاتبة لا يعرفها أحد، رغم المنصب الكبير الذي تشغله كمديرة للأكاديمية العربية للترجمة التي مقرها الجزائر؛ والتي لم يستفد منها طلابنا رغم مرور أكثر من عقدين (منذ 2003) من توليها لهذا المنصب."

وواصل: "لتخرج إلينا برواية من روايات الخبُث والوقاحة وكأن دخول عالم الشهرة لا بد أن يكون على حساب قيم هذا المجتمع الأصيل. لتجعل من الاسم التاريخي "هوارية"؛ رمزًا لخطاب الكراهية والكلمات النابية، التي خدشت مشاعر الوهرانيين والجزائريين الشرفاء."

وتساءل نائب "البناء" عن ولاية وهران عن لجنة القراءة والمراقبة قبل نشر رواية "هوارية"، قائلًا: "كيف، متى ولماذا؟ تلّكُم هي الأسئلة التي يطرحها الجميع. إذ كيف لرواية من هذا السوء حظيت بالثقة وتغلفلت وسط حبر الطباعة؛ وباركتها دار للنشرة، تحت أعين وزارة للثقافة...! وفي غياب تام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة؛ والمكتبة الوطنية؛ ولجان القراءة. ومختلف المصالح المسؤولة في هذا الشأن؟".

"ليتم طرحها في السوق بدون تقصي لواقعها. أو معرفة من يستفيد من هكذا مواضيع لإثارة الكراهية بين مكونات المجتمع الجزائري في هذا الوقت الحساس التي تمر به الجزائر؟ ألا يشعر هؤلاء بالمسؤولية اتجاه المجتمع الجزائري الموحد والمحافظ على قيمه والملتف حول قياداته ومؤسساته"، يضيف النائب حريز.

وطالب في الصدد الوزير الأول لـ"التدخل الحازم والحاسم للدولة الجزائرية للوقوف في وجه هؤلاء الفاشلين النكرات الذين يمتطون قيم المجتمع للشهرة ولفت الانتباه". ودعا إلى "محاسبة كل مسؤول ثبتت مسؤوليته عن هذا العمل المشين."

والثلاثاء، أطلق، أدباء وكتاب وناشرون عريضة إلكترونية تضامنية مع كاتبة "هوارية" ودار النشر ولجنة تحكيم آسيا جبار في طبعتها السابعة، مندّدين بما أسموه "الحملة الشرسة ضدهم".

وأدان الموقعون، "المساس بحرية الإبداع والنشر والترويج للأعمال الإبداعية أيًا كان مصدرها". مطالبين آسيا علي موسى (صاحبة دار "ميم" للنشر) بالتراجع عن قرارها بغلق الدار إثر الضغوطات التي مورسَت ضدّها.

وصدرت رواية "هوارية" للكاتبة والمترجمة والفنّانة التشكيلية إنعام بيوض في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. ومع تتويجها بجائزة آسيا جبار للرواية، أُثيرت، حولها عاصفة (لم تهدأ بعد) بسبب وجود "إيحاءات جنسية وكلام فاحش"، في بعض صفحاتها.

وفي تصريحات سابقة للكاتبة إنعام بيوض، قالت، إنها أرادت أن 'تنقل من "هوارية" صورة وواقع الناس البسطاء الذين لا يملكون هوية تعطيهم وجودا". مبرزة بأنّ "اختيارها لمدينة وهران كان لنقلِ صورة مبهجة عنها في السنوات التي سبقت العشرية السوداء".