أوقفت مصالح الأمن بطل مسلسل "أولاد الحلال" عبد القادر جريو، مساء أمس الجمعة، على مستوى وادي تليلات جنوب مدينة وهران، ومنعته من المشاركة في المسيرة 44 من الحراك الشعبي التي كان قد دعا إليها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتضاربت الأنباء حول اعتقاله على مواقع التواصل الاجتماعي بين من ينفي ويؤكّد الخبر.
دعا المحامي محمد كرمة المواطنين، إلى الابتعاد عن "التهويل ونشر أخبار خاطئة" حول قضية الفنان عبد القادر جريو
من جهته، أكّد محامي الممثل عبد القادر جريو، في شريط فيديو على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن قوّات الدرك أوقفت الفنان جريو، في بلدية واد تليلات (25 كلم جنوب مدينة وهران غربي البلاد)، في حدود الساعة الثالثة والنصف من عصر الجمعة.
ودعا المحامي محمد كرمة المواطنين، إلى الابتعاد عن "التهويل ونشر أخبار خاطئة" تخصّ الفنان جريو، موضحًا: "زرته في مقرّ فرقة الدرك بواد تليلات وهو في صحّة جيدة وتلقى أيضًا معاملة خاصة من مصالح الأمن".
وأردف محامي عبد القادر جريو، أن سبب توقيفه يعود إلى الفيديو الذي نشره في الأسبوع الفارط، دعا فيه الجزائريين إلى المشاركة بقوّة في مسيرة الجمعة 44 بولاية وهران، تضامنًا مع الأشخاص الذين تعرضوا للعنف من طرف رجال الأمن في المسيرة الماضية التي تزامنت مع رئاسيات 12 كانون الأوّل/ديسمبر الفارط.
ونفى المتحدّث أن يكون سبب التوقيف هو تورّط الفنان المعروف بـ "مرزاق" مع رجل الأعمال المسجون كونيناف مثلما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، مشدّدًا على أن الموقوف مشتبه فيه إلى حد الآن في تهمة "التحريض على التجمهر"، وسيمثل غدًا الأحد أمام وكيل الجمهورية بمحكمة واد تليلات.
وانفجرت مواقع التواصل الاجتماعي منذ ليلة أمس الجمعة، بمنشورات وفيديوهات متضامنة مع الفنان جريو، المعروف بمواقفه المعادية والمناهضة للسلطة، وطريقة تعاملها مع الوضع الراهن للبلاد.
وأطلّ الفنان جريو على متابعيه بعديد الفيديوهات منذ بداية حراك 22 شباط/فيفري الماضي، داعيًا إلى "التحرر من قيود السلطة ومواصلة الحراك"، كما طالب في عديد المرات بإطلاق سراح معتقلي الرأي والسياسة ومحاسبة المتورّطين الفعليين في نهب خيرات البلاد.
وصنع الفنان اسمًا لنفسه بأعماله الفكاهية الساخرة التي عُرف بها في السنوات الأخيرة كبرنامج "جرنان القوسطو"، الذي قدمّ جرعة من الجرأة والانتقاد للطبقة السياسية في عزّ "الجبروت" البوتفليقي، كما ارتفعت بورصة جريو في بطولة العمل الأخير "أولاد الحلال" الذي قدّمه على أنه "روبن هود" الجزائر المساعدِ لشبابٍ أهلكته ظروف العيش، والمعادي لرجال الأعمال والأثرياء.
اقرأ/ي أيضًا:
"بابيشة" رسميًا في سباق الأوسكار.. جدل مستمرّ حول العشرية السوداء