غيّرت اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية الزيّ الرسمي للرياضيين المشاركين في أولمبياد باريس 2024، بعد موجة الانتقادات التي طالته، بسبب "عدم ترجمته للهوية الوطنية، والألوان الرسمية للعلم الجزائري."
جزائريون رفضوا البذلة المقترحة من اللجنة الأولمبية بدواعي مخالفتها للألوان الرسمية للعلم الوطني
ونقلت جريدة "المساء" (حكومية) عن مصدر مقرّب من اللجنة الأولمبية أنّه "تقرّر التخلي عن زيّ المنتخب الجزائري في أولمبياد 2024 بسبب الانتقادات التي طالت تصميمه."
ولثاني يوم من الألعاب الأولمبية لم يظهر رياضيو المنتخب الجزائري بالبذلة التي قدّمتها اللجنة الأولمبية الجزائرية "الكوا". كما أنّ من شارك منهم في حفل الافتتاح ارتدى زيًا تقليديًا يعكس أصالة التراث الجزائري.
كما ظهر عناصر من الوفد الجزائري خلال الصور التي نشرتها اللجنة الأولمبية عبر منصاتها في زيارة وزير الشباب والرياضية وكذا سفير الجزائر لدى فرنسا للقرية الأولمبية بزي رسمي يحمل فقط ألوان العلم الجزائري المعروفة، الأخضر والأحمر والأبيض.
وكانت اللجنة الأولمبية الجزائرية، كشفت، قبل التنقل إلى العاصمة الفرنسية باريس عن الزي الرسمي للرياضيين الجزائريين في البطولة. والذي حمل ألوانًا لا تعكس الموجودة في العلم الجزائري مع إدخال اللونين الأزرق والأصفر.
وفي ردّ لرئيس البعثة الجزائرية في الأولمبياد، خير الدين برباري، عن خيار الزي الرسمي، الذي وصفته بعض الجماهير بـ"الدخيل عن الهوية الوطنية"، قال: "لدينا كلّنا غيرة على العلم الجزائري. الألبسة الرياضية لرياضيّينا تحمل الألوان الوطنية".
وأضاف: "الاقتباس ليس عيبًا، لكي نقرّب للجمهور الرياضي. المنتخب الإيطالي يلبس زيًا كلّه بالأزرق، وهو زي لا يملك أيّ علاقة بالوطن". وزاد: "اللون الأصفر في البذلة هو لون الرمال وصحرائنا الكبيرة. والأزرق يرمز إلى الشريط الساحلي".
كما أكّد بأنّ "البذلة قدّمتها العلامة الصينية "بيك" بالمجان للجزائر دعما للجنة الأولمبية. وهي سابقة بعد 24 سنة، من ارتداء الوفد الجزائري علامات مدفوعة".
