14-أغسطس-2023
.

وزير الخارجية الدنماركي (الصورة: الميادين)

اعتذرت الدنمارك عن حادثة حرق المصحف الشريف أمام سفارات دول إسلامية، بما فيها الجزائر، وفق ما جاء على لسان وزير خارجيتها لارس لوك راسموسن، الإثنين.

الجزائر استدعت سفير الدنمارك احتجاجًا على حادثة حرق المصحف الشريف

وتلقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اتصالًا هاتفيًا من نظيره من مملكة الدنمارك،  لارس لوك راسموسن، أعرب فيه "عن أسفه واعتذاره للموجة الإجرامية لحرق المصحف الشريف أمام سفارات الدول الإسلامية، بما في ذلك سفارة الجزائر بكوبنهاغن".

ووصف رئيس الدبلوماسية الدنماركية هذه الأعمال بغير المقبولة، مؤكدا أنها تتعارض تماما مع تقاليد الترحيب والانفتاح والتسامح الراسخة في المجتمع الدنماركي.

كما أبلغ رئيس الدبلوماسية الدنماركية الوزير أحمد عطاف أن حكومة بلاده بصدد وضع اللمسات الأخيرة على نص القانون الهادف لوضع حد لهذه الممارسات الشنيعة، وأضاف أن هذا النص القانوني سيعرض على البرلمان حال استئناف دورته في غضون أربعة أسابيع.

والشهر الماضي، أعرب وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم عن " أسف بلاده البالغ ورفضها القاطع لهذه الأفعال التي وصفها بالدنيئة".

وذكّر الوزير السويدي، حينها،  بالقيود الدستورية التي تحد من قدرة حكومة بلاده على ردع مثل هذه التصرفات، أطلع رئيس الدبلوماسية السويدية نظيره الجزائري على المبادرة التي اتخذتها وزارة العدل السويدية للنظر في إمكانية تكييف القانون السويدي المتعلق بالحفاظ على النظام العام مع ضرورة معالجة هذه التصرفات المرفوضة.

وكانت الجزائر قد استدعت سفيرة الدانمارك لدى الجزائر وكذا القائم بأعمال سفارة السويد، لإبلاغهما عن احتجاج الجزائر الرسمي على حوادث حرق المصحف الشريف.

وأوضح بيان الخارجية أنه "على إثر توالي حوادث الحرق والإساءة للمصحف الشريف في كل من كوبنهاغن وستوكهولم، استدعت الخارجية الجزائرية سفيرة الدانمارك والقائم بأعمال سفارة السويد بالجزائر".

وكشف البيان أنه قد "تم إبلاغهما بالاحتجاج الرسمي للجزائر،وإدانتها الشديدة لهذه الأفعال اللاأخلاقية واللاحضارية التي تطال مقدسات المسلمين في جميع أنحاء العالم وتستفز مشاعرهم".