07-يناير-2024
سفير

(الصورة: تويتر)

عاد سفير الجزائر لدى مالي، إلى باماكو، بعد أكثر من أسبوعين على استدعائه لأسباب تتعلق بتوتر دبلوماسي بين البلدين الجارين.

وكالة "فرانس برس": السفير الحواس رياش عاد إلى باماكو الجمعة في انتظار عودة نظيره المالي إلى الجزائر خلال ساعات

ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن مصادر مالية بأنّ السفير الجزائري الحواس رياش، عاد، إلى العاصمة المالية باماكو، يوم الجمعة.

وتابعت، عن نفس المصدر، بأنّ سفير مالي لدى الجزائر، الذي استُدعي إلى بلاده في إجراء متبادل، لا يزال موجودًا في باماكو، لكن من المقرر أن يغادر خلال الساعات المقبلة.

وكان الدبلوماسيان قد استدعيا إلى بلديهما، في 22 كانون الأول/ديسمبر، بعد يومين على استدعاء الخارجية المالية سفير الجزائر في باماكو لإبلاغه احتجاجا على "أفعال غير ودية" من جانب بلاده و"تدخلها في الشؤون الداخلية" لمالي، وفقها.

وجاء الاستدعاء أيضًا بعد أن استقبل الرئيس عبد المجيد تبون، في الجزائر، الإمام محمود ديكو، وهو شخصية دينية وسياسية مالية بارزة ولها آراء تتعارض والمجلس العسكري الحاكم، منذ آب/أوت عام 2020.

وردّت، وقتها، الجزائر على القرار الدبلوماسي بالمثل، واستدعت، سفير جمهورية مالي بالجزائر، ماهامان أمادو مايغا، وأكّدت له بأنّ "الاجتماعات الأخيرة التي تمت مع قادة الحركات الموقعة على اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر تتوافق تماما مع نص وروح هذا البيان."

وذكّر وزير الخارجية أحمد عطاف "بقوة بأن كافة المساهمات التاريخية للجزائر في تعزيز السلم والأمن والاستقرار في جمهورية مالي كانت مبنية بصفة دائمة على ثلاثة مبادئ أساسية لم تَحِدْ ولن تحيد عنها بلادنا".

وأمس السبت، حثّ مجلس الأمن الدولي من جديد جميع الأطراف على استئناف الحوار والالتزام باتفاق الجزائر لضمان السلام والاستقرار في مالي.

ووفقًا لما نقله التلفزيون الجزائري في صفحته الرسمية فإنّ مجلس الأمن الدولي اعتمد بلاغًا صحفيًا حول إغلاق بعثة الأمم المتحدة في مالي "مينوسما"، معتبرا أن "اتفاق السلام والمصالحة لعام 2015 الموقّع بالجزائر ذو أهمية محورية".

ويواجه اتفاق الجزائر للمصالحة في مالي تحديًا كبيرًا، بسبب رغبة رأس السلطة العسكرية الحاكمة في هذا البلد التنصل من بنوده.

ومنذ 8 سنوات، ترعى الجزائر تنفيذ اتفاق المصالحة في مالي الموقع على أراضيها سنة 2015 بين الفصائل المتناحرة شمال البلاد والجيش المالي.