أثار مغني الراي الشاب خالد ضجة بمنصات التواصل بالجزائر بعد مشاركته في حفل أحياه المغني الفرنسي "ديجي سنايك" بملعب حديقة الأمراء بباريس، بعد وفاة والدته بـأربعة أيام فقط، إذ رحلة خديجة مبروكة والدة الشاب خالد في الـ 7حزيران/جوان الجاري، ووريت الثرى في اليوم نفسه دون حضور ابنها خالد.

علي مغازي: مبولحي  حارس منتخب الجزائر لعب مباراة بعد وفاة أمه وكان متاحًا له ألا يلعب

وفي الـ9 يونيو/جوان الجاري، نشر خالد على حسابه بموقع انستغرام، صورة تداولها نشطاء منصات التواصل على نطاق واسع، يظهر فيها رفقة زوجته على ما يبدو عند قبر والدته خديجة مبروكة، وأرفق خالد الصورة بتعليق قال فيه: "اسمحي لي يا الوالدة"، وفي منشور آخر على حسابه بـ "إنستغرام" شكر خالد المعزين في رحيل والدته.

اقرأ/ي أيضًا:

نجل الشاب خالد يُقاضي والده

وقال: "أشكر جميع من شارك في التعزية والدعاء للفقيدة أمي أقولكم جزاكم الله خير الجزاء وتقبل الله دعائكم ونسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ولا يريكم سوءًا في أنفسكم ولا في من تحبون".

وبدأ الجدل افتراضيًا، عندما تداول نشطاء منصات التواصل الاجتماعي فيديو قصير يظهر فيه خالد بملعب حديقة الأمراء وهو يغني بعض أغانيه الشهيرة مثل "عيشة" و"عبد القادر با بوعلام"، كما أبرز الفيديو ترحيب ديجي سنايك بالكينغ خالد وسط هتاف الجماهير الغفيرة التي حضرت الحفل.

وعقب ختام الحفل شارك ملك الراي خالد جمهوره بعض الصور والفيديوهات التي توثق لمشاركته في الحفل مع ديجي سنايك، وفي تعليقه على صورة من الصور التي نشرها قال: "حديقة الأمراء، رفقة أخي ديجي سنايك، شكرًا على الدعوة"، وعلق على صورة أخرى تظهر أجواء الحفل بالملعب بقوله: "لحظات لا تنسى".

مدونون ونشطاء المنصات الافتراضية بالجزائر، عبروا عن تذمرهم وغضبهم من خرجة خالد خاصّة وأنّ مراسم تشييع جثمان والدته لم تمرّ عليها سوى أربعة أيام. في حين أبدى بعضهم تعاطفه مع الكينغ، وكتب السيناريست سفيان دحماني على حسابه بالفايسبوك: "خالد من شدّة حزنه الشديد على والدته، أكرمها بحفلة مع ديجي سنايك بعد ثلاثة أيام من وفاتها. وأضاف دحماني: "طريق لهبال ويا دلالي"         

في السياق كتب الناشط عامر بنبلعيد: "لكم التعليق: ولله في خلقه شؤون، الشاب خالد يقيم حفلًا راقصًا بباريس بعد أقل من ثلاثة أيام من وفاة أمّه، وأشار الناشط إلى أنّها "سابقة لم تحدث من قبل لدى أي فنان عربي، فلم يحترم شعوره ولا شعور إخوته وأقاربه".

في المقابل، كتب الروائي علي مغازي عن الجدل قائلًا: "الشاب خالد لم يذهب للغناء في حفلة زواج أو ختان بل في حفل تم التحضير له مسبقًا عبر عقود أُبرمت مع عدة جهات، بما يعني أنه ـ هو نفسه ـ مرتبط بعقد".

 وأضاف مغازي: "مبولحي  حارس منتخب الجزائر لعب مباراة بعد وفاة أمه، وكان متاحًا له ألا يلعب، لكنه ـ ربما ـ يكون قد فعل ذلك، كنوع من التكريم لروح أمه، فهي كانت تشجعه على اللعب".

 واستطرد قوله: "يمكن لتلميذ ـ خلال الامتحان ـ أن يتلقى خبرًا مفجعًا، فيكون أمامه إما أن يترك الامتحان أو ينكب على ورقة الإجابة بروح من الإرادة ليحقق النجاح كنوع من التكريم لروح من فقده".

ووفق مغازي: "الناس تعبر عن الحزن بطرق مختلفة، ثم إن روح المسؤولية تُعلي غالبًا مبدأ الالتزام على مشاعر الحزن أو الفرح مهما كانت شدتها".

بدورها، كتبت الممثلة المسرحية نوال مسعودي: "عادي السيد ربما عنده عقد وبرمجة مع الناس أنا ماتت أمي وباليوم الثالث أصبحت في مهرجان المسرح المحترف، لارتباطي بعرض مسرحي داخل المنافسة".

نول مسعودي: مات والدي وفي اليوم الثالث أصبحت في تدريبات مسرحية "جي بي آس" بالمسرح الوطني

 وأردفت مسعودي: "ومات والدي وفي اليوم الثالث أصبحت في تدريبات مسرحية "جي بي آس" بالمسرح الوطني، لالتزامي بالعمل وخاصة أنه كان يشارك بمهرجان دولي خارج الوطن"، وأشارت إلى أنّ ما قام به خالد يعود إلى الالتزام والاحتراف لا غير، وما في القلب، في القلب".

اقرأ/ي أيضًا:

نجل الشاب خالد يدافع عن اليميني المتطرف إيريك زمور

الشاب حسني في ذكرى اغتياله.. أغنية بين طلقتين