جدد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، عزم الجزائر بالدفاع عن مصالح القارة الأفريقية وإعلاء صوتها من خلال مجلس الأمن.
الرئيس تبون أبرز ضرورة حشد الدعم لتمكين القارة من لعب دورها الكامل في مجال حفظ السلم والأمن في أفريقيا
وقال الرئيس تبون، في كلمته التي ألقاها باسمه الوزير الأول، نذير العرباوي، أمام الاجتماع نصف السنوي السادس للاتحاد الأفريقي الجارية أشغاله بالعاصمة الغانية، أكرا، إنّ "التزام الجزائر يأتي في سياق دولي متقلب يطبعه تنامي بؤر النزاع، وسط عجز المجموعة الدولية عن تحمل مسؤولياتها في استتباب السلم والأمن الدوليين."
واستشهد الرئيس بـ"حرب الإبادة الهمجية التي تشنها قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني الأعزل". كما جدّد "تضامن الجزائر الراسخ معه، ودعمها الثابت له إلى غاية استرجاع حقوقه المشروعة كاملة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف."
وشدّد على "حشد الدعم للمساعي المشتركة للدول الأعضاء من أجل تمكين القارة من لعب دورها الكامل في مجال حفظ السلم والأمن في أفريقيا، وفقا لمقتضيات ميثاق الأمم المتحدة، في انتظار تصحيح الظلم التاريخي على القارة الأفريقية بخصوص تمثيلها على مستوى مجلس الأمن الأممي."
وبدأت الجزائر، مطلع 2024، عهدتها كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمدة عامين، وهي العهدة التي تراهن عليها الجزائر لبلورة ثلاث أولويات، وفق ما أكّده الرئيس تبون، سابقًا.
وبشأن أفريقيا، تسعى، الجزائر إلى "تفعيل طلب زيادة عدد مقاعد الدول الأفريقية غير الدائمة ضمن هذه الهيئة، برفعه من ثلاثة إلى خمسة، وفقاً لما ورد في "توافق إيزولويني" و"إعلان سرت".
كما ستساهم أيضًا داخل مجلس الأمن في "توحيد صوت أفريقيا من أجل مناصرةٍ أفضل لقضايا القارة ذات الأولوية وتطلعاتها المشروعة"، مثلما أكّده تبون في عديد المناسبات.
