فريق التحرير - الترا جزائر
قال المرشّح الحرّ للانتخابات الرئاسية، عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، إنّ "الوضع في البلاد تغير عما كان في السابق، وما عاشته الجزائر سنة 2019 لن يتكرر".
تبون: بداية من عام 2025 لن نستورد قنطارًا واحد من القمح الصلب والشعير
وفي آخر يوم من الحملة الانتخابية؛ أكد المترشح الحر عبد المجيد تبون، في تجمع شعبي بالقاعة البيضاوية، بالجزائر العاصمة، إنّ "الجزائر كانت تُحاك ضدها مؤامرة خطيرة، والحمد لله الذي نجانا وأغرق فرعون ".
وفي قاعة تتسع لأكثر من 10 آلاف شخص، انتهز الفرصة أيضا ليحيّ الآلاف من الناخبين من أفراد الجالية الجزائرية بالخارج التي بدأت أمس الاثنين بالتصويت عبر مختلف دول العالم. وقال المرشّح تبون: "أعتز بالوقوف أمامكم وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الشعب".
موضحًا بقوله:" إننا تقدّمنا بخطوات كبيرة حتى لم نقم بكل شيء، لكن الأهم هو أن البلاد نجت من المؤامرة التي كانت تحاك ضدها للقضاء عليها، لأنها شكلت عقدة لهم بماضيها وتاريخها وخيراتها".
وأضاف في هذا السياق: "لم يكن لهم حلول سوى تفجيرها من الداخل"، متأسفا عن الوضع السابق وإهدار قدرات البلد بقوله: "ثمّة عصابة انخرطت معهم في اللعبة، وأصبحنا نسمع مسؤول يقول جوّع كلبك بش يتبعك". وواصل:" لا نقول عفا الله عما سلف.. ولن نسمح لهم أبدًا".
وبخصوص تعهداته القادمة إن تمت تزكيته لعهدة ثانية، قال إنّ الشباب هو أساس التنمية، وهو " الثروة الحقيقية للبلد، دون أن أنسى المهمشين والطبقة الهشة"، مضيفا بأنّه تعهد بالاستمرار في تحسين الأجور ورفع المنح لمختلف الفئات الاجتماعية، ما يضمن كرامة المواطن.
وعبّر عن الأمل في إيصال الجزائر إلى "المرتبة الثانية أو الأولى ولما لا، لكن بمساعدة الجميع، وبدخل قومي يصل إلى 400 مليار دولار".
في سياق آخر، أشار تبون إلى استحداث 200 ألف منصب شغل وارتفاع الدخل القومي والتمركز في المرتبة الثالثة اقتصاديا في أفريقيا"، موضّحًا بأنّ" "الجزائر حققت نسبة نمو بـ 4.1 بالمائة وهي الأحسن في القارة السمراء". كما وعد المرشح الحرّ الجزائريين – في حال إعادة انتخابه- بـ"استحداث 450 ألف منصب شغل"، فضلًا عن "رفع المشاريع من 8 آلاف حاليا إلى 20 ألف في حالة استمراره في المنصب".
ومن أجل تأمين الغذاء، قال إنّه "بداية من عام 2025 لن نستورد قنطارًا واحد من القمح الصلب والشعير، الذين سيصبح استيرادهم ممنوعًا"، علاونة على طي ملف القانون الخاص بالمعلمين والقطاع الشبه الطبي".
وبخصوص ندرة المياه؛ قال إنّه "سيدرس الوضع حالة بحالة، لافتا إلى تدشين خمس محطات لتحلية المياه، بالعاصمة، في حالة ما إذا سمح له الشعب بالمواصلة"، مشيرا إلى أهمية "ربط السدود مع بعضها البعض".
وبخصوص التقسيم الإداري الجديد، رافع عن وضع مخطط لتخصيص ميزانية لكل ولاية، إذ "ستتم العملية بصفة مدروسة وليست ديماغوجية"، إضافة إلى "مراجعة قانون البلدية وقوانين أخرى بطريقة جادة، بالاستشارة مع الأحزاب والمجتمع المدني".
كما تناول مسألة اعتماد نظام جديد للتسيير والتنظيم بسلاسة ودون أزمات وليس الاستمرار العمل بالنظام تقليدي، خصوصًا مع الكثافة السكانية التي ستبلغ 50 مليون نسمة قريبا. وعرج إلى المستجدات الدولية، قائلا إنّ "الجزائر أصبحت تشارك في القرار الدولي، وآن الأوان لمنح مقعد دائم لإفريقيا في مجلس الأمن الدولي".
وأكد على أنّ "الجزائر لن تتخلى عن فلسطين وعن غزة والضفة الغربية التي تشهد المجازر نفسها كغزة"، داعيا إلى "محاكمة المجرمين الذي أقاموا هذه المذابح".
وفي إطار التحديات المستقبلية، طمأن تبون الجزائريين بقوله إن" "الجيش تقدم وتم عصرنته وتجاوز حتى دول جيوش أوروبية"، مشيرًا إلى "ضرورة العمل على تقويته أكثر"، وذلك "لأننا مستهدفين ويتعيّن على الجميع إدراك ذلك".