17-يوليو-2024

محمد شرفي (صورة: فيسبوك)

لم يتبق على انقضاء الآجال القانونية لإيداع ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية، سوى يوم واحد، سيكون فيه جميع الراغبين في الترشح مجبرين على الحضور شخصيا لمقر السلطة المستقلة للانتخابات.

الراغبون في الترشح يطلب منهم أخذ موعد مسبق للحضور إلى مقر السلطة المستقلة للانتخابات

ووفق آخر بيان لسلطة محمد شرفي، فإن موعد إيداع التصريح بالترشح لرئاسيات 7 أيلول/سبتمبر المقبل، هو يوم الخميس 18 تموز/جويلية في منتصف الليل (00:00).

وذكرت السلطة بأنه "وفقا للشروط المنصوص عليها في المادة 87 من الدستور والمواد 249، 250، 251، و253 من الأمر رقم 21-01، المؤرخ في 10 آذار/مارس سنة 2021 المذكور آنفا، يعد تصريحا بالترشح لرئاسة الجمهورية إيداع طلب تسجيل من قبل المترشح شخصيا لدى رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات مقابل وصل استلام".

وأكدت أنه "لابد أن يتضمن التصريح بالترشح اسم المعني ولقبه وتوقيعه ومهنته وعنوانه ويرفق بملف يحتوي على الوثائق الواردة بالمواد المذكورة أعلاه".

وأفادت أنه "بناء على ما سبق، يطلب من الراغبين في الترشح أخذ موعد مسبق للتكفل بإيداع طلب تسجيل بمقر السلطة المستقلة بقصر الأمم، نادي الصنوبر، عبر الأرقام الهاتفية الخاصة بالسلطة".

كما يتوجب على المعنيين "ملء استمارة المعلومات المطلوبة، والمتعلقة ببيانات الراغب في الترشح والمرافقين له والمعطيات المتعلقة بالمركبات التي سيتم استعمالها في إيداع استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية لصالح المترشحين للانتخابات الرئاسية المسبقة وإرسالها عبر البريد الإلكتروني.

وبحسب ما علمته "الترا جزائر"، فإن عدة مرشحين قد أخذوا موعدا لإيداع ملفات الترشح، بينهم عبد الحالي حساني شريف رئيس حركة مجتمع السلم وسعيد نغزة رئيسة الكونفدرالية الوطنية لأرباب العمل ويوسف أوشيش السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية.

وعلى عكس عملية الإعلان عن الرغبة في الترشح وسحب الاستمارات التي لا تتطلب الحضور الشخصي للمعني، سيكون هذه المرة واجبا على الشخصيات التقدم لمقر السلطة الوطنية للانتخابات بحضور الإعلام الذي سيغطي هذا الحدث وإمكانية الإدلاء بتصريحات رسمية.

ووجهت حركة مجتمع السلم في هذا السياق دعوة للإعلام، لحضور إيداع ملف الترشح لرئيسها الذي سيكون غدا الخميس على الساعة العاشرة ونصف.

كما ينتظر أن يكون الرئيس عبد المجيد تبون حاضرا بنفسه لإيداع ملف الترشح، في ظل تغطية كثيفة متوقعة للصحافة باعتباره المترشح الأكثر حظا للفوز بعهدة رئاسية ثانية.

وكانت عملية جمع التوقيعات، قد شهدت انتقادات كبيرة من قبل عدة راغبين في الترشح، اشتكوا من عدم توفر الظروف المادية واللوجستية في البلديات حيث يتم التصديق على الاستمارات.

وأدى هذا الوضع بزعيمة حزب العمال لويزة حنون لإعلان انسحابها من خوض غمار الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أنها تمتلك معلومات عن استهدافها شخصيا لجعل ترشحها مستحيلا، على حد قولها.

وبعد هذه المرحلة الأولى التي ستنتهي بإيداع ملفات الترشح، سيتم فسح المجال للسلطة المستقلة للانتخابات من أجل دراستها وتحديد من تتوفر فيهم الشروط لخوض غمار الانتخابات، قبل أن يفسح المجال للطعون أمام المحكمة الدستورية، ومن ثم البدء في الحملة الانتخابية التي ستكون في النصف الثاني من شهر آب/أوت.