27-مايو-2024

زبيدة عسول (صورة:فيسبوك)

أبدى حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي الذي تقوده زبيدة عسول، أسفه لعدم توفر الحد الأدنى من الشروط اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية في جو هادئ.

الاتحاد من أجل الرقي والتغيير: نحن بحاجة إلى إشارات قوية

وذكر الحزب في بيان له عقب اجتماع مجلسه الوطني، أنه يلاحظ بأن "الظروف لم تتهيأ بعد لإجراء انتخابات حرة تخلق وحدة وطنية حول هذا الحدث الذي قد يعلن عن حقبة جديدة لبلدنا"، مبرزا "أننا بحاجة إلى إشارات قوية".

وتأسف الاتحاد لعدم توفر الحد الأدنى من الشروط اللازمة لعقد هذا الموعد السياسي في جو هادئ، مثل الإفراج عن المعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي وفتح الفضاء الإعلامي لتمكين النقاش وجهًا لوجه بين المرشحين وفتح الفضاءات العامة للنشاط السياسي والتشاور مع الطبقة السياسية بشأن شروط تنظيم الانتخابات الرئاسية (القانون الانتخابي، تنظيم الهيئة المستقلة للانتخابات، طريقة جمع التوقيعات..) والتأكيد على احترام الأحكام القانونية المتعلقة بالحملة الانتخابية واستخدام الأموال العامة.

ورغم كل ذلك، قال الحزب الذي يطرح زبيدة عسول مرشحة عنه،  إنه يدعو المواطنات والمواطنين في الجزائر وخارجها إلى التعبئة الجماعية لجعل هذه الانتخابات الرئاسية فرصة لتغيير نمط الحوكمة وإدارة البلاد.

وأضاف بالقول: "معا، ومع التعبئة المواطنية، يمكننا جعل هذه الانتخابات لحظة تاريخية. نطلب من جميع الجزائريات والجزائريين أينما كانوا مساعدتنا في جمع عدد التوقيعات اللازم".

وفي تصور الحزب، فإن ترشح زبيدة عسول يأتي في سياق عالمي يتسم بتحولات عميقة، مما يفرض علينا مزيداً من الواقعية لحماية بلادنا من المخاطر والتهديدات المحدقة بها.

واعتبر أنه "أكثر من أي وقت مضى، يحتاج بلدنا إلى تغييرات جذرية لمواجهة التحديات الأمنية والبيئية المتعددة".

وأبرز أن من أهم الدوافع الرئيسية لمواصلة نضالنا في الانتخابات الرئاسية، هي "الحاجة إلى توحيد الجبهة الداخلية من خلال تعبئة مواطنية مستدامة وفشل السياسة الاقتصادية المتبعة في السنوات الأخيرة وإصرار السلطات على مواصلة إصلاحاتها المدمرة لقاعدتنا الصناعية والزيادة المستمرة في أرقام الهجرة، سواء النظامية أو غير النظامية والتدهور الاجتماعي والاقتصادي للطبقة الوسطى التي من المفترض أن تكون رافعة اقتصادية وثقافية".

وأضاف لذلك، "تهميش الدبلوماسية لصالح سياسة عشوائية معادية للحوار والتعاون الاستراتيجي وعجز الطبقة السياسية عن تقديم مشروع حول النقاط التوافقية التي دعونا إليها في 17 حزيران/جوان 2023 واستغلال العدالة لأغراض انتخابية".

وأكد أن الرئاسة التي يقترحها هي ولاية انتقالية تعلن عن تغيير في نمط الحوكمة.

وكانت عسول قد أعلنت ترشحها للانتخابات الرئاسية المقررة في أيلول/سبتمبر المقبل، في تغير لافت في موقف حزبها الذي كان من المقاطعين للانتخابات الرئاسية في 2019.