استفاد موقع تيمقاد الأثري بولاية باتنة، والذي يُعدّ من أبرز المعالم التاريخية الرومانية في الجزائر، من عدة عمليات ترميم وتطوير منذ بداية عام 2024.
مدينة تيمقاد تأسست في عام 100 ميلادي على يد الإمبراطور الروماني تراجان
وتهدف هذه الترميمات التي تشرف عليها وزارة الثقافة والفنون، إلى تعزيز مكانة الموقع والحفاظ على مكوناته الأثرية الفريدة، بالإضافة إلى تأمين الموقع والمتحف المرافق له ضد جميع المخاطر المحتملة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أكد شفيق بوغرارة، المسؤول عن إدارة موقع تيمقاد والمتحف الأثري التابع له، أن عمليات التطوير تشمل ترميم المتحف الذي يحتوي على مجموعة نادرة وفريدة من لوحات الفسيفساء، بعضها يُعد من أهم التحف الأثرية التي تعود للعصر الروماني.
وذكر المتحدث أن الدراسة المتعلقة بهذه العمليات انطلقت فعلياً، مع إسناد أعمال التنفيذ إلى مكاتب دراسات متخصصة في الترميم الأثري.
من المتوقع أن تبدأ أعمال الترميم الفعلية في مطلع عام 2025، مع التركيز على الحفاظ على السمات التاريخية والأثرية للموقع، مع مراعاة الدقة الكبيرة في كل تفاصيل العمل.
ويمتد الموقع الأثري على مساحة 83 هكتارًا، ويحتوي على معالم معمارية بارزة مثل المسرح الروماني العتيق ومتحف يحتوي على أكثر من 86 لوحة فسيفساء من مختلف الأحجام، تعدّ شاهداً على حضارة عظيمة عاشت في هذه المنطقة.
وتحولت مدينة تيمقاد الأثرية وجهة سياحية دولية، خصوصًا بعد أن أدرجت ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) منذ عام 1982.
وتشير المعلومات التاريخية إلى أن مدينة تيمقاد الأثرية، التي تُعرف أيضًا بتاموقادي، تأسست في عام 100 ميلادي على يد الإمبراطور الروماني تراجان، وكانت مركزًا حضريًا وتجاريًا مهمًا في شمال إفريقيا خلال العهد الروماني.
وعلى الرغم من مرور أكثر من ألفي عام على إنشائها، لا تزال معالم المدينة الرومانية الأصلية واضحة في شوارعها ومبانيها، مما يجعلها وجهة مهمة للسياح والباحثين من جميع أنحاء العالم.