سجّلت الصادرات الإسبانية إلى الجزائر خلال الشهرين الأولين من عام 2024 ارتفاعاً ملحوظاً بقيمة 163 مليون يورو، في مؤشر على العودة التدريجية للعلاقات التجارية بين البلدين بعد أزمة دامت أكثر من سنتين.
قطاع النقل شهد نمواً ملحوظاً في الصادرات الإسبانية إلى الجزائر
وذكرت صحيفة "إيكونوميستا" الإسبانية، أنه في الفترة بين كانون الثاني/جانفي وشباط/فيفري 2024، وصلت قيمة الصادرات الإسبانية نحو الجزائر إلى 163 مليون يورو، منها 133 مليون يورو كانت لصادرات معدات وتجهيزات.
ويعد هذا الرقم قفزة كبيرة مقارنةً بالأشهر نفسها من العام السابق، حيث كانت الصادرات في أول شهرين من 2023 تبلغ 17 مليون يورو فقط، لكنها لا تزال أقل من مستوى ما قبل الأزمة الدبلوماسية في (آذار/مارس 2022)، حيث بلغت الصادرات خلال أول شهرين من ذلك العام 334 مليون يورو.
ومن أبرز القطاعات التي شهدت نمواً ملحوظاً في الصادرات الإسبانية إلى الجزائر هو قطاع معدات النقل، والذي انتعشت صادراته خلال أول شهرين من 2024 إلى حوالي 126 مليون يورو، مقارنةً بصفر صادرات لنفس الفترة من العام 2023، و4 ملايين يورو في أول شهرين من 2022.
كما شهد قطاع السيارات تحسناً ملحوظاً، حيث وصلت قيمة الصادرات خلال الشهرين الأولين من 2024 إلى 11 مليون يورو، مقابل 2 مليون يورو في نفس الفترة من 2023 و5 ملايين يورو في 2022.
وعلى مدار عام 2023، تأثرت التجارة بين البلدين نتيجة الأزمة السياسية، حيث بلغت قيمة الصادرات الإسبانية إلى الجزائر 331.8 مليون يورو، مسجلة انخفاضاً بنسبة 67.5% مقارنةً بالعام الذي قبله ( 1.02 مليار يورو في 2022)، والذي تراجع بدوره بنسبة 45.9% عن 2021 (حوالي 2 مليار يورو)
يأتي هذا التحسن التدريجي بعد أن بدأت الجزائر منذ كانون الثاني/جانفي برفع القيود تدريجياً على استيراد بعض السلع من إسبانيا، إلى إعلان البنك المركزي مؤخرا إعادة التوطين البنكي بالكامل في المعاملات التجارية مع إسبانيا.