11-يونيو-2022

بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني (الصورة: تويتر)

أظهرت قوى سياسية إسبانية رفضها التام للسياسة المُنتهجة من طرف حكومة بيدرو سانشيز، خاصة بعد تعليق اتفاقية الصداقة والتعاون من طرف الجزائر، حيث يرى متتبعون للشأن الدولي أن الأحزاب السياسية شدّدت الخناق على رئيس الوزراء الإسباني وبات في عزلة سياسية داخلية. 

حمل حزب الشعب بيدرو سانشيز العواقب التي سيتحملها الشعب الإسباني بسبب ما وصفه بقراراته الخاطئة

في السياق، طلبت الأمينة العامة لحزب الشعب، الإسباني، كوكا جامارا، من الجزائريين "عدم الخلط بين إسبانيا وحكومة إسبانيا"، في تصريح نقلته وكالة "إي. أف. أف"، مُلقيةً كل اللوم على حكومة سانشيز التي اعتبرها "مصدر كل المشاكل مع الجزائر". 
وأضافت جامارا أنّ "سانشيز يحكم بمفرده، ولا يخبر أحدًا، ولا يقدم تفسيرات ونحن جميعًا ندفع العواقب". 
من جهته، هاجم، رئيس حزب الشعب، ثاني قوة سياسية في البلاد، ألبيرتو نونييز، رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، محملًا إياه العواقب التي سيتحملها الشعب الإسباني نتيجة قراراته الخاطئة. 
وقال نونييز خلال تجمع لحزبه بمدينة قرطبة "أخبرنا سانشيز أن الاتفاقية، التي ما زلنا لا نعرف تفاصيلها، ستحقق نتائج عظيمة وكانت النتيجة أزمة دبلوماسية مع حليف استراتيجي مثل الجزائر".  
وأشار المتحدث إلى أهمية الجزائر بالنسبة للاقتصاد الإسباني خاصة في الجانب الطاقوي، إلى جانب إمكانية فقدان حوالي ثلاثة مليارات دولار من الصادرات الإسبانية نحو الجزائر، معلّقا: "الإسبان يدفعون ثمن أخطاء سانشيز". 
وعلى نفس النهج، نقلت صحيفة أندبندنت الإسبانية، عن ديبلوماسي وصفته بـ"المخضرم" امتنع عن ذكر اسمه، أن "وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، جعل إسبانيا أضحوكة في أوروبا". 
وأكد الدبلوماسي الإسباني أن الجزائر، جعلت ألباريس يقرر تعديل جدول أعماله والتوجه إلى "ماما بروكسل"، في إشارة إلى الاتحاد الأوروبي، ليشتكي تصعيد الجزائر على بلاده، هنا، تساءل الدبلوماسي عن جدوى الاحتفاظ بحكومة سانشيز في ظل تراكم الأخطاء الخارجية. 
وأردف: "ما يقوم به ألباريس مزيج من الجهل وقلة الاستعداد ويؤكد أنه عاجز ومثير للشفقة". 
وإلى ذلك، قال وزير الخارجية الإسباني الأسبق ، خوسيه مانويل غارسيا مارغايو إن حكومة سانشيز تمكنت من إثارة غضب المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو في نفس الوقت، وهو ما لم يحصل في عهد أي حكومة ديمقراطية إسبانية سابقًا. 
وأردف خاتمًا "سياسة سانشيز حتى بعد رحيله ستستغرق وقتًا طويلًا لإصلاحها خارجيًا وإعادة الثقة لشركاء إسبانيا".