01-سبتمبر-2024
فيلم حياة الماعز

فيلم حياة الماعز (صورة: فيسبوك)

كشف حميدة عياشي، المستشار السابق في وزارة الثقافة، عن تفاصيل عايشها شخصيا، بخصوص تصوير  الفيلم العالمي "حياة الماعز" في صحراء الجزائر. 

تصوير هذا الفيلم في الجزائر يعزز صورة البلاد كوجهة لصناعة السينما العالمية

ويثير  هذا العمل السينمائي الدولي، الذي يجمع بين شركات إنتاج من الهند والولايات المتحدة، جدلاً واسعًا بعد عرضه على منصة نتفليكس، خاصة بعد ترجمته إلى اللغة العربية، حيث اعتبر مسيئا للسعودية، بسبب القصة التي تظهر سوء معاملة للعمال الأجانب.

وأوضح العياشي في تدوينة على صفحته بفيسبوك، أن تصوير الفيلم في الصحراء الجزائرية، وتحديدًا بين تيميمون وتاغيت، جاء بمبادرة من المنتج علوي ياسين، الذي تواصل معه في كانون الأول/جانفي 2020 للحصول على موافقة وزارة الثقافة على تصوير الفيلم في الجزائر.

وأضاف أنه كان متحمسًا جدًا للفكرة نظرًا لأهمية تسويق صورة الجزائر عالميًا من خلال هذا الفيلم. لذلك، عمل جاهدًا على تجاوز العقبات البيروقراطية للحصول على الموافقة، وهو ما تحقق لاحقًا بدعم من وزيرة الثقافة.

وأكد عياشي أن المخرج الهندي بليسي إيب توماس انبهر بالمناظر الطبيعية الخلابة لصحراء تيميمون، وقرر تصوير جزء كبير من الفيلم هناك بعد أن جاب عدة صحاري عربية أخرى لم ترضِ طموحه.

إلا أن جائحة كورونا عطلت التصوير لفترة، حيث اضطر المخرج للبقاء في الأردن حتى عام 2022، قبل أن يتمكن أخيرًا من العودة إلى الجزائر لاستكمال التصوير،وفق الكاتب.

وأبرز العياشي أن تصوير الفيلم استغرق 40 يومًا متتاليًا خلال شهر رمضان من عام 2022، بمشاركة خبراء محليين في تضاريس المنطقة.

وشدد على أن تجاوز العقبات البيروقراطية كان أمرًا حاسمًا في إنجاح المشروع، خاصة في ظل تغيير وزيرة الثقافة بعد رحيل بن دودة.

ويعد تصوير هذا الفيلم في الجزائر إنجازًا كبيرًا، وفق المستشار السابق، ليس فقط لتسويق الصحراء الجزائرية على الساحة الدولية، ولكن أيضًا لتعزيز صورة الجزائر كوجهة لصناعة السينما العالمية.

ويرى العياشي أن فيلم "حياة الماعز" يعكس أهمية السينما في الترويج لثقافة البلدان وسياساتها، ويبرز قدرة الجزائر على تقديم نفسها كوجهة متميزة لصناعة الأفلام العالمية، مما يفتح الباب أمام مزيد من الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال.