فريق التحرير - الترا جزائر
أطلق جزائريون على قبل أيام قليلة، حملة لصانع المحتوى على انستغرام خبيب كواص، المعروف باسم "خوباي"، وفي ظرف ساعات قليلة فقط قفز متابعوه من حوالي 400 ألف إلى مليون متابع، فمن هو "خوباي"؟ وماهو المحتوى الذي يقدّمه؟
الشاب الجزائري خبيب كواص مهتم منذ سنوات بنشر فيديوهات توثّق لرحلاته السياحية حول العالم
الشاب الجزائري خبيب كواص، مهتم منذ سنوات بنشر فيديوهات توثّق لرحلاته السياحية حول العالم، هو ليس مهتمًا فقط بالسياحة المحلية والتنقّل إلى مدن جزائرية كثيرة والتعريف بها بطريقة مختلفة، ولكنّه يتنقّل حول كل مدن العالم الأوروبية والأفريقية والأسيوية ويتحدث عن غرائب ما صدافه في رحلاته.
اقرأ/ي أيضًا: ظهور "المؤثرين" وضياع "النخب"
في هذا السياق، أطلقت صفحة "Top comentaire " مبادرة لدعم "خوباي" تشجيعًا لما وُصف بـ "المحتوى الهادف" ليصل إلى مليون متابع، واستجابت للمبادرة صفحات جزائرية كثيرة ومتابعون لهذه الحملة وهو ما تم فعلًا في ظرف قياسي، وفتحت هذه الحملة نقاشًا واسعًا من نوع آخر وسط الجزائريين، ودار جدل فيسبوكي حول المحتويات الهادفة وغيرها من المحتويات التي وصلت بأصحابها إلى الشهرة.
هنا يقول رفيق حريش في تدوينة على فيسبوك: "المؤثر صانع المحتوى الرحالة Khoubai خبيب كواص، يقول لكم إن المستحيل ليس جزائريًا في ظرف ثلاثة أيام انتقل عدد متابعي حسابه بالانستغرام من 400 ألف إلى مليون متابع، وعلّق المتحدّث "هؤلاء من يستحقون التشجيع فعلًا وليس المهابل الذين لا يقدّمون أي محتوى إيجابي ويصرّون على نشر التفاهة".
من جهتها نشرت صفحة "توب كومنتار" التي كانت وراء هذه المبادرة، تدوينة على فيسبوك جاء فيها: "فعلناها في يوم و 17ساعة.. خبيب الآن لديه مليون متابع... حملة تبقى للتاريخ".
وفي سياق النقاش حول المحتوى الهادف كتب الصحافي رياض بوزينة في منشور فيسبوكي: "رغم أن البعض يعتبره أفضل صانع محتوى هادف، وأنا شخصيًا أعتبره كذلك، إلا ان حسابه على الانستغرام لم يكن ليصل حتى نصف مليون رغم نشاطه فيه منذ 2017".
وأضاف: لكن وبفضل الترويج الذي قامت به صفحات مليونية لهذا الجزائري الرحالة مثل: " top commentaire " و"Derrière chaque" ومجموعات أخرى، إضافة الى الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة ياسين وليد، ها هو حساب خبيب يكاد يصل مليون مشترك وقد يصلها قبل دخول 2022".
يعترف بوزينة أن هذا الشاب "لديه قدرات رهيبة في صناعة المحتوى والفيديو والتصوير والمونتاج، وفي جلب صور فريدة من دول مختلفة، لكن كان يحتاج تسويقًا أكبر ليصل الى ما وصل إليه البعض ممن يفتقدون للمحتوى لكنهم يحظون بمتابعة الملايين.
ويعتبر المتحدث أن التسويق فن تجاري، والموهبة لا تكفي لأن يصل منتجك لأكبر عدد من الناس، على حدّ قوله.
من جهته كتب الصحافي حاتم غندير في تعليق له: "الحمد لله .. بعد منشورنا الأخير حول صانع المحتوى الراقي الجزائري #خبيب أطلقت حملة في الجزائر من صفحات كثيرة لدعمه، وهناك من نواب البرلمان من اتصل لتكريمه ..تستحق كل الدعم خبيب".
أما الكاتب يوسف بعلوج فنشر تدوينة على صفحته جاء فيها "يستحق التأمل. مجهود سنوات وجد الاعتراف في لحظة فارقة في ظرف يوم واحد وبتكاتف الجهود انتقل حسابه من 400 ألف متابع إلى مليون متابع، وهذا يذكرك عزيزي المستخدم أنك الملك، وأنه يمكنك دوما دعم من يستحق دعمك.. مبروك خبيب والعاقبة لبقية الناس لللي تستاهل"
يبدو أن الحملات التي أطلقت لدعم صنّاع المحتوى لن تتوقف عند خبيب كواص
يبدو أن الحملات التي أطلقت لدعم صنّاع المحتوى لن تتوقف عند خبيب كواص، حيث يقترح كثير من المتابعين أسماء جزائرية مهتمة بصناعة المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل دعمها ورفع نسبة متابعتها، وهي ظاهرة جديدة يعرفها متابعوا مواقع التواصل الاجتماعي، وخطوة مسبوقة تأتي بعد سنوات طويلة ظل فيها انتقاد محتوى صنّاع المحتوى محصورًا فقط على التعليقات ووسائل الإعلام.
اقرأ/ي أيضًا:
"جدل الثقافة".. النقد في مواجهة أسئلة الكولونيالية وما بعدها