فريق التحرير - الترا جزائر

نعى ناشطون وصحافيون جزائريون الزميلة الصحافية في قناة الجزيرة، الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي استشهدت برصاص الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تغطيتها اقتحام مخيم جنين.

صحافيون اعتبروا مقتل الزميلة شيرين خرقًا للقوانين الدوليّة وجريمة ضدّ الإنسانية 

وكتب الإعلامي الجزائري بقناة الجزيرة، حاتم غندير، متأثرًا بفقده زميلته: "رحم الله زميلتنا شيرين أبوعاقلة..، قضت حياتها تُقاوِم الاحتلال  بالصوت والصورة".

وأردف: "تحاصر جرائمهم  بكلماتها وتفضح  حقيقتهم بمهنيتها، ثم اغتالها بدم بارد كما اغتال أهلها من قبل."

واعتبر المعلّق الجزائري الرياضي بقنوات "بي إن سبورتس"، حفيظ دراجي، أنّ مقتل مراسلة الجزيرة في فلسطين على يد المستعمر "الإسرائيلي" جريمة أخرى ضد الإنسانية، معزيًا: "رحلت ابنة القدس في جنين، لكن صوتها يبقى خالدًا وقضيتنا تبقى أبدية واحدة لن تموت مهما ماتت ضمائر وقلوب المطبعين (الخونة والجبناء)".

وتابع: "نرحل كلنا لكن الأقصى باقٍ في دم وروح كل الشرفاء، حتى قيام الساعة، من مات دون وطنه مات شهيدًا، لكن من عاش دون شرفه وعرضه فقد عاش ميتًا ذليلًا".

ودوّن الكاتب الصحفي، عثمان لحياني، عن جريمة الاحتلال الصهيوني في حقّ صاحبة الكلمة، قائلًا: "صحفية مقاومة.. وما بدلت تبديلا"، معرّجًا عن مسارها المهني الحافل بتغطيات من فلسطين المحُتلّة "تُقدّم شيرين أبو عاقلة دروسًا كثيرة في الشجاعة والمهنية والارتباط بالأرض والقضية.. شهيدة فلسطين وشهيدة الصحافة ..الرحمة لروحها".

واستذكر الإعلامي بقنوات الشروق، قادة بن عمّار، تقارير الشهيدة أبو عاقلة، ناعيًا: "كبرنا على صوتها وعلى صورتها في شوارع رام الله وفي القدس وفي جنين والأقصى...،كبرنا وعشنا على صمودها وعلى صمود شعبها..".

ليضيف: أحببنا فلسطين بسبب مهنيتها ونحبها اليوم أكثر بعد استشهادها..".

وودّع الصحفي مهدي مخلوفي، الراحلة، بمنشور عبر حسابه على فيسبوك: "منذ أن عرفت قناة الجزيرة، عرفت شيرين، منذ أن أصبحت القضية الفلسطينية حاضرة في المشهد الإعلامي، كانت شيرين حاضرة."

مبديًا تعلّقه بالإعلام وبالقضية الفلسطينية، بفضل الصحفية شيرين أبو عاقلة، مستذكرًا: "أتذكر كيف كانت والدتي تمدحك وأنت في الميدان تفضحين همجية الكيان..".

وبنفس الكلمات نعى الكاتب الصحفي حمزة عتبي استشهاد صحفية الجزيرة، قائلًا: "حين اسمع تقريرًا بصوت أنثوي عن فلسطين يقفز أمامي مباشرة اسم وصورة شيرين أبوعاقلة..، لن نسمع صوتها بعد اليوم فجيش الاحتلال الظالم قتلها برصاصة غادرة".

وبدوره هشام موفّق دوّن، اعتبر مقتل الزميلة شرين إعدامًا: "بدرع الصحافة الواقي وخوذتها، لكن الرصاصة استقرت في الرأس..، إعدام لشيرين أبو عاقلة مع سبق الإصرار والترصد؛ حين يأتيك قدرك، فلن يمنعك حذرك."

أما الحقوقي والمحامي، عبد الرحمان صالح، فاعتبر أن ما يحدثُ في فلسطين من جُرم صهيوني ليس كما يجري في أوكرانيا وما يصاحبه من دفاعٍ وتنديد عالمي، ودوّن ناعيًا أبو عاقلة: "لأن فلسطين ليست أوكرانيا، اغتيال الصحفية الفلسطينية ‎شيرين نصري أبوعاقلة، مراسلة ‎قناة الجزيرة بعد استهدافها برصاصة في الرأس خلال تغطيتها لاقتحام مخيم جنين هذا الصباح!".

وذهب الأستاذ الجامعي بجامعة الجزائر، رضوان بوجمعة إلى القول بأنّ "التطبيع هو أم الجرائم…،التنديد بجريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة لا معنى له، دون مقاومة التطبيع  من المحيط إلى الخليج، تطبيع   تقوده  وترعاه وتموّله إمارات الخليج…".

وفي منشوره، اتهم الأستاذ بوجمعة، من يسكتون عن التطبيع، قائلًا: "ويسكت عنه المتاجرون بالقضية الفلسطينية ممن يقتاتون من ربوع الخليج، التطبيع جريمة، لأنه حوّل المقاومة إلى إرهاب، والقضية الفلسطينية العادلة إلى سجل تجاري لكل أباطرة الفساد والاستبداد في المنطقة".

وصبيحة الأربعاء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب: "استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة (51 عاما) مراسلة قناة الجزيرة القطرية، جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين".

كما ذكرت أن الصحفي علي السمودي أُصيب برصاصة في "الظهر"، ووَصفت وضعه بالمستقر.

وأصدرت شبكة الجزيرة الإعلامية بيانًا ندّدت من خلاله بالجريمة، وأفادت: "في جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا شيرين أبو عاقلة".

وأدانت الشبكة "هذه الجريمة البشعة التي يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته" وأضافت "نحمل الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال مسؤولية مقتل الزميلة الراحلة شيرين".

وطالبت شبكة الجزيرة الإعلامية  المجتمع الدولي بإدانة ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي لتعمدها استهداف وقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة.

اقرأ/ي أيضًا:

قمة الجزائر.. بين الثورة التحريرية والقضية الفلسطينية

المؤشر العربي: 0 % من الجزائريين يوافقون على الاعتراف بـ "إسرائيل"