14-أكتوبر-2023

جيلالي سفيان، رئيس حزب "جيل جديد" (الصورة: القدس العربي)

أعلن رئيس حزب "جيل جديد" سفيان جيلالي عن تنازله على جائزة "مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط"، التي منحتها له منظمة غير حكومية سنة 2019، بسبب ما وصفه بـ"النفاق الغربي في فلسطين".

رئيس حزب "جيل جديد" كان حصل على هذه الجائزة من قبل منظمة غير حكومية في 2019

وقال جيلالي في رسالة له إلى المديرة العامة لمشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط، أروى شوبكي، إنه في خضم هذه المأساة التي لا توصف، حيث يلجأ المسؤولون في بلدكم إلى التضامن العرقي والديني على حساب العدالة، لم أر لسوء الحظ أي رد فعل من منظمتكم ضد هذا الوضع، لا بيان صحفي ولا إعلان للتماشي مع مبادئكم المُعلنة.

وذكر أن "فهمي للديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة والإنصاف يجعلني أهتم بمواقف الحكومات الغربية وعلى رأسها حكومة الولايات المتحدة الأميركية".

ولكل هذه الأسباب وغيرها، قال جيلالي: "يؤسفني أن أخبركم أن ضميري يفرض عليّ أن أعفي نفسي من الجائزة التي منحتني إياها منظمتكم".

وأضاف: "لذلك سأكون ممتنًا لكم لو وضّحتم لي الطرق والوسائل التي يمكنني من خلالها إعادة الجائزة إليكم، والتي لم يعد بإمكاني قبول رمزيتها".

بانر

وتابع يقول: "آمل أن تتمكن منظمتكم في يوم من الأيام من إقناع صناع القرار في هذا العالم بتطبيق مبادئكم النبيلة المتمثلة في الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة لجميع البشر، دون تفرقة أو عنصرية".

وعاد جيلالي في رسالته إلى الأحداث الأخيرة في فلسطين، مشيرًا إلى أنه كان يأمل أن تنظر قوى هذا العالم، بعد إدانتها الشديدة لهذه الأحداث، بجدية إلى القضية الفلسطينية لإيجاد حل نهائي لما هو مصدر مآسي هذه المنطقة: الاستعمار الشامل، عنف متواصل ضد شعب محبوس في سجن مفتوح، مُهان، والمسلوب من أراضيه ومنازله وكرامته منذ 75 عاماً.

وأبرز أن الحكومة اليمينية المتطرفة الإسرائيلية الحالية تتصرف مثل أي حكومة فاشية وعنصرية (تأتي هذه التوصيفات من سفير إسرائيلي سابق)، وبوحشية لا توصف تجاه النساء والأطفال والمسنين والمعزولين.

واتس

واعتبر جيلالي أنه في هذه المرحلة من الصراع، كان لا بُدّ من مطالبة "إسرائيل" بالجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوقيع على الاعتراف بالدولة الفلسطينية داخل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، إنه أقل الأشياء.

وإذا لم تقبل "إسرائيل" بهذا الحل، فيجب، وفق رئيس جيل جديد، فرض حظر على الأسلحة عليها وعقوبات مالية وتجارية، كما اعتاد عليه المجتمع الدولي في تعامله مع الدول التي توصف بالمارقة، وكما نجح في فعله مع نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.