انتقد عثمان معزوز رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ما وصفه بـ"التعتيم والضبابية" قبل موعد الانتخابات الرئاسية المنتظر العام المقبل.
معزوز: نحذّر من تدهور القدرة الشرائية للجزائريين والبطالة الجماعية
وقال معزوز في كلمته خلال مؤتمر تنظيم الشباب التقدميين التابع لحزبه، في توصيفه للوضع الحالي إنه "لا شيء يبدو حاليًا فوق العصب المتصارعة داخل النظام السياسي."
وذكر رئيس "الأرسيدي" في أوّل حديث له عن الرئاسيات، إن التعتيم التام هو السائد قبل وقت قصير يفصلنا عن الموعد الرسمي للانتخابات، في حين يبقى الحقل السياسي والإعلامي تحت المراقبة.
واعتبر أن "الخطر داهم، ما دام عدم الاستقرار مستمرًا بسبب غياب الشرعية على مستوى جميع المؤسسات، وهو أمر يزداد سوءًا حسبه بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية الهشة للغاية."
وتحسر المتحدث من كون البلد لا يزال يعتمد بشكل كبير على أسعار النفط، في حين بدأت أسعار هذه المادة تتراجع بعد جائحة كورونا وهي مؤشرات حمراء تؤثر حسبه على العمال وأسرهم والعاطلين عن العمل وبالطبع على الشباب.
وأبرز معزوز أن "شراء السلم الاجتماعي من خلال دخل النفط لا يمكن أن يكون هدفًا لبلد يحتاج إلى بناء كل شيء"، مشددا على أن "المخاطرة ليست فقط في تفقير شرائح واسعة من السكان، ولكن أيضًا في ظهور حالات من الاضطرابات التي يمكن أن تؤدي إلى فوضى لا يمكن السيطرة عليها".
وفي ظل هذا الوضع، ذكر رئيس "الأرسيدي" أنه لا يمكن سوى أن نحذر وندين التصعيد الخطير، من خلال "اعتماد قوانين معادية للمجتمع، وتدهور القدرة الشرائية للجزائريين، والبطالة الجماعية وقمع الحركات الاجتماعية".
وأضاف لذلك ما وصفه بـ"انتهاك الحريات من خلال قمع الصحفيين والتضييق على حرية التعبير واعتقال العديد من المواطنين والناشطين بسبب التعبير عن آرائهم أو الدفاع عنها."
