تُنظّم الفرق الإقليمية للدرك الوطني، حملات تحسيسية ميدانية، وكذلك عبر صفحته على الفيسبوك للإعلام المروري "طريقي"، وذلك في إطار التوعية للحد من حوادث المرور.
الدكتورة كريمة آيت عيسى لـ"الترا جزائر": هناك علاقة قوية ما بين ساعات النوم وحوادث المرور
وسجّلت الجزائر بحسب أرقام الحماية المدنية، اليوم الاثنين، 14 قتيلاً في حوادث السير في يوم واحد، وهو رقم يطرح الكثير من التساؤلات والخوف أيضا.
وأعلنت صفحة "طريقي" أنّ هذه الحملات تنظم بالتنسيق مع مختلف الشركاء، حيث تم تقديم نصائح مرورية، وشروحات حول مخاطر الطروقات تحت شعار " سلامتكم غايتنا".
ونَصَح الدرك الوطني السائقين بتجنّب القيادة أثناء النعاس، أو عند الشعور بالإرهاق، باعتباره " مخاطرة بالحياة" ويؤدي إلى حوادث كثيرة.
وأضاف المصدر بأنّ من أسباب الحوادث الكثيرة في الطرقات راجع إلى الشعور بالنعاس والنوم أيضا".
وأشارت أيضاً إلى أنّ " أغلب من وقع له حادث بسبب النوم، كان قبل تلك اللحظات " متأكد بأنه لن يغفو وسيقاوم شعوره بالنعاس".
وبخُصوص السيافة ليلا، ذكّر الدرك الوطني أصحاب المركبات بضرورة استخدام "أضواء الطريق الأقل إبهارًا" وذلك قبل 150 مترًا من اقتراب المركبة المُقابلة، حتى لا يصاب السائقون "في الجهة المقابلة بالإبهار وتشتت التركيز المرئي".
وفي هذا السياق، كثيرا ما يحذّر الدرك الوطني السائقين في الطرقات من " النوم أثناء السياقة"، معتبرا أنّ "الغفوة القصيرة التي تتراوح ما بين ثانية إلى 4 ثواني قد تكون خطيرة للغاية"، كما يمكن وصفه بـ"القاتل الخفي".
وقال إنّ "نعاس السائقين قد يعود إلى عدم إعطاء الجسم ما يحتاجه من النوم أو إلى أخذ الشخص عقاقير معينة أو عدم احترام مبدأ التوقف وأخذ قسط من الراحة كل ساعتين".
وفي هذا الصدد لفت إلى أنّ "الأمر خطير خصوصا وأن القيادة على المسافات الطويلة مملة وتتطلب الكثير من التركيز، فالسائق يأخذ قرارا كل خمس ثوان، والاستراحة، والحالة هذه ضرورية."
وللتّقليل من حوادث السير، يقدم المعنيون عدة نصائح للسائقين خلال رحلاتهم الطويلة بـ"أخذ قسط من الراحة والنوم الكافي".
كما يجب على السائق أن يمدّ ساقيه خلال فترات التوقف، وأن "يأخذ قيلولة إذا لزم الأمر، كما ينبغي له تفادي تناول الأطعمة الدهنية لأن هضمها قد يؤدي إلى النعاس".
وأضاف أنّه "يُستحسن التناوب في السياقة إن كان في السيارة أكثر من سائق".
من جانب آخر، تشير دراسات طبية، إلى أنّ التعب والإجهاد بالنسبة لسائقي السيارات والشاحنات يرفع من احتمالات وقوع حوادث السير.
وتفيد الطبيبة في تخصص الإنعاش، كريمة آيت موسى بأنّ هناك علاقة قوية ما بين ساعات النوم والحوادث. مؤكدة لـ" الترا جزائر" بأنّ هناك مؤشر يدل على أنّ أغلب الحوادث تقع ليلا، وهو ما يحيل إلى القول بأن الحوادث كما أن معظم حوادث الاصطدام ذات العلاقة بالسكر تحدث ليلاً. ويتجاهل رجال الشرطة، في بعض الأحيان، الإجهاد عند تدوين ظروف الحادث ويركزون على مستوى نسبة الكحول في الدم، على حد قول بيير فيليب.