فريق التحرير - الترا جزائر
أعلن حزب العمال المشاركة في اللجنة الوطنية لإصلاح الدعم، بعد تلقيه دعوة من رئاسة الجمهورية، مؤكدا أن مشاركته غايتها الدفاع على إبقاء دعم الدولة.
العمال: سندافع عن الإبقاء على دعم الدولة في ظل انهيار اجتماعي معمّم وغير مسبوق
وذكر الحزب في تصريح صحفي لزعيمته لويزة حنون أنه تلقى مراسلة من طرف رئاسة الجمهورية من أجل تعيين ممثل عنه في "اللجنة الوطنية لإصلاح الدعم" التي سيتم تنصيبها تحت إشراف الرئيس تبون غدا الأربعاء 18 أيار/ماي الجاري.
وذكّر الحزب بموقفه الرافض لأي مساس بإحدى المكاسب الأساسية للاستقلال الوطني الذي سمح للبلاد بالتقدم المعتبر في محاربة الفقر عن طريق تحسين القدرة الشرائية والخدمات العمومية وبصفة عامة التطور الاجتماعي الاقتصادي.
وأبرز الحزب أن الأمر ما دام يتعلق بقضية أساسية بالنسبة لحياة الأغلبية الساحقة من الشعب، فقد قرّر المشاركة من أجل التعبير عن موقفه المعروف لدى الجميع، أي الإبقاء على دعم الدولة للمنتوجات والخدمات العمومية ذات الاستهلاك الواسع والتحويلات الاجتماعية لأنها تعتبر من بين الركائز الأساسية للدولة الاجتماعية، التي هي نتاج ثورة نوفمبر 1954 وتضحية مليون ونصف مليون شهيد.
وانتهى الحزب إلى أن مشاركته غايتها الدفاع عن الإبقاء على دعم الدولة في وضع يتميز بانهيار اجتماعي معمّم وغير مسبوق والذي يعرّض التماسك الاجتماعي للمخاطر الكبرى وبالتالي استقرار البلاد.
ويعد هذا الموقف من قبل حزب العمال تحولا في نظرته للسلطة التي رفض منذ فترة الحراك الشعبي التعامل معها أو المشاركة في الانتخابات التي أعلنتها، وسبق للويزة حنون أن رفضت المشاركة في لقاءات الرئيس تبون الاي عقدها مع الأحزاب.
وكان الرئيس تبون قد تحدث مؤخرًا عن إنشاء لجنة تعمل على مراجعة طرق توزيع الدعم الاجتماعي الذي يبلغ سنويا 17 مليار دولار من أجل أن يصل لمستحقيه.
