15-أغسطس-2022

ملازم فرنسي في مهمّة برخان (الصورة: أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر 

أعلنت القوات الفرنسية اليوم خروج آخر جندي لها من مالي اليوم، بعد نحو 9 سنوات من الحضور في البلاد لمواجهة الجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل.

فرنسا انسحبت بعد تنامي الموجة الرافضة لوجود قواتها في مالي عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة المالية

وذكرت رئاسة الأركان الفرنسية في بيان  لها أن آخر كتيبة من قوة برخان موجودة على الأراضي المالية عبرت الحدود بين مالي والنيجر اليوم الإثنين على الساعة الواحدة بتوقيت مالي.

وأبرز البيان أن الكتيبة "غادرت قاعدة غاو الصحراوية التي تم تسليم قيادتها صباحًا إلى القوات المسلحة المالية"، مشيرًا إلى أن "هذا التحدي العسكري اللوجستي الكبير رُفع بشكل منظم وبأمان، وكذلك بشفافية كاملة وبتنسيق مع مجمل الشركاء".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قرر هذا الانسحاب في 17 شباط/فبراير، بعد تنامي الموجة الرافضة للتواجد الفرنسي في مالي عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة المالية.

وأشاد بيان الرئاسة الفرنسية بالتزام العسكريين الفرنسيين "الذين قاتلوا مدى تسع سنوات الجماعات الإرهابية المسلحة" في منطقة الساحل وضحى 59 منهم بأرواحهم في سبيل ذلك.

وكانت فرنسا في كانون الثاني/جانفي 2013 قد أطلقت عملية "سيرفال" بهدف وقف تقدم الجماعات الإسلامية المسلحة نحو جنوب مالي ودعم القوات المالية.

واحتفظت الجزائر من البداية بموقف متحفظ على التدخل العسكري في مالي ودعت لحل سياسي للأزمة. وتم التوافق بين القوى المالية على اتفاق مصالحة في الجزائر سنة 2015، لكن تطبيقه ظل متعثرا.

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية مالي، عبدولاي ديوب خلال زيارته قبل ايام للجزائر، قد أبرز رغبة بلاده في مواصلة الجزائر الاضطلاع بدور ريادي في مالي.

وأضاف قائلًا: "لقد أسعدتنا بشكل خاص مؤخرًا التصريحات القوية التي أدلى بها الرئيس تبون الذي جدد تمسك الجزائر بوحدة وسلامة مالي الترابية، وكذا ضرورة ان تمضي الأطراف المالية بسرعة أكبر وبشكل اعمق في تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر الذي يخدم أولا مصالح الماليين".