10-يونيو-2020

البروفيسور محمد بلحسين حذّر من احتمال موجة ثانية من انتشار الوباء (تصوير: بلال بن سالم/Getty)

أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، بإنشاء خلية عملياتية، تتكفّل بمتابعة التحقيقات الوبائية حول حالات كورونا المؤكّدة أو المشتبه في حملها للفيروس.

إنشاء اللجنة العملياتية يأتي بعد إطلاق تحقيقات وبائية في 10 ولايات

وذكر بيان لرئاسة الجمهورية، أنه "في إطار الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية، لمواجهة مخاطر تفشّي فيروس كورونا، أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بإنشاء خلية عملياتية على الفور، تعنى حصريًا بالتحرّي ومتابعة التحقيقات الوبائية حول حالات كوفيد-19 المؤكّدة أو المشتبهة".

وأضاف البيان ذاته، أن الرئيس تبون، "عيّن لرئاسة هذه الخلية البروفيسور محمد بلحسين عضو اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة جائحة كورونا والذي سيعمل بشكل وثيق في إنجاز مهمته مع السلطات المعنية عبر كامل التراب الوطني، لا سيما الهياكل التابعة لوزارة الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات".

وباشرت منذ أسبوعين، وزارة الصحة باقتراح من المجلس العلمي لمتابعة الوضعية الوبائية، تحقيقات وبائية بعشر ولايات تعرف ارتفاعًا في عدد الإصابات بكورونا، مقارنة بغيرها من المناطق.

وفي وقت سابق، حذّر بلحسين من احتمال موجة ثانية من انتشار الوباء، والتي تحدث عادة عقب رفع إجراءات الحجر الصحي مثلما وقع في الماضي مع فيروس السارس؛ مطالبًا بـ"ضرورة دراسة إجراءات رفع الحجر الصحي بعناية، لتجنّب هذه الموجة الوبائية".

ويعتبر محمد بلحسين، أو "السيد إيبولا" - لقب حمله فترة توليه منصبًا بمنظمة الصحة العالمية فترة تكليفه بمهمة متابعة وباء إيبولا بغينيا- من أبرز الكفاءات الطبيّة في الجزائر.

وشغل البروفيسور بلحسين، منصب مدير الأمراض غير المعدية بمنظمة الصحّة العالمية، التي التحق بها منذ عام 1997 كمستشار إقليمي.

كما تقلّد منصب مبعوث لمنظمة الصحة العالمية إلى نيجيريا بين عام 1993و 1996، أين كان يقود فريقا علميًا يضم أزيد من 500 شخص؛ إضافة قيادته فريقًا طبيًا بدولتي تنزانيا وغينيا، وساهم رفقته في إيجاد لقاحات لمواجهة انفلونزا الطيور وفيروس إيبولا.