03-أبريل-2023

الكاتب الجزائري كمال داود (تصوير:جويل ساجيت/أ.ف.ب)

توقع الكاتب الجزائري كمال داود أن تؤول السلطة إلى الإسلاميين في غضون عقدين أو ثلاثة، باعتبارهم الفصيل الوحيد القادر، حسبه، على إنتاج القادة حاليًا.

انتقد الكاتب كمال داود فترة الرئيس تبون الحالية

وقال داود في حوار مع مجلة "جون أفريك" وهو يرد على سؤال شيخوخة الطبقة الحاكمة في الجزائر، إنه لا يرى إشكالًا في أن يكون الرئيس متقدمًا في السن، لأنه من أنصار التلاحم بين الأجيال القديمة والجديدة، مثلما حدث في تونس مع الباجي قايد السبسي.

وأبرز الكاتب المحسوب على التيار العلماني، أنه يريد في المقابل أن يرى قيادات شابة في الأحزاب والوزارات والمؤسسات الدستورية، لكن الإشكال حسبه هو "في عدم القدرة على صناعة هاته القيادات، بينما الوحيدون القادرون على ذلك هم الإسلاميون".

وأضاف داود: الإسلاميون يقومون بتشبيب قياداتهم وهم يتقدمون. أما نحن، فبقينا في موقف عدمي. نريد كل شيء أو لا شيء. لذلك، يبدو شعار يرحلون جميعا الذي ترفعه بعض الأصوات في العاصمة طفوليا".

وواصل الكاتب منتقدًا أداء التيار الديمقراطي في الجزائري الذي يريد بناء الديمقراطية حسبه دون ديمقراطيين، في حين "يقوم الإسلاميون ببناء مواطن إسلامي، وهو ما سيجعل السلطة تقع في أيديهم خلال عقدين أو ثلاثة".

واعتبر صاحب رواية "ميرسو تحقيق مضاد ان الديمقراطية هي نتيجة لمسار ولا تتحقق بالدعوة لرحيل من هم في السلطة، مشيرًا إلى أن "الديمقراطية ستتحقق في اليوم الذي نبني فيه المواطن في الحركة الجمعوية وفي التعليم وفي الرياضة والقضاء.".

وانتقد الكاتب فترة الرئيس تبون الحالية، مبرزًا أن له حكم قاس على "الجزائر الجديدة" التي تعتقد أن ممارسة السلطة تكون بالحد من الحريات. وأشار إلى أن السلطة حاليًا لديها رد فعل أحادي بدائي، ففي كل مرة تسوء الأمور، تنغلق على نفسها أكثر.

واستطرد قائلًا: "لكن أي دكتاتورية أو نظام استبدادي لا يسقطان من السماء.  إنه نتاج توافق ولا يمكن أن يكون دون موافقة الأغلبية.  ما يحدث في الجزائر أن جزءا كبيرا من المجتمع هم من الإسلاميين، وآخر مستقيل، وجزء لا يستطيع تصور الحرية وجزء يعتقد أن السلطة لا يمكن أن تتم إلا من خلال السلطة والاستبداد".