26-يوليو-2024
صور الاعتداء على الصيدلية

صور الاعتداء على الصيدلية (صورة: فيسبوك)

على حين غفلة من عمال صيدلية الدكتور كمال ثابتي بباب الزوار بالضاحية الشرقية للعاصمة، اقتحم 4 أشخاص المكان بسيوف وسواطير بنية الاعتداء على الموظفين الذين تعرض بعضهم لجروح بليغة.

صاحب الصيدلية كمال ثابتي:  ما تعرض له العمال كان محاولة قتل

مشاهد صادمة تلك التي التقطتها كاميرا المراقبة بالصيدلية، والتي تظهر لحظة دخول المعتدين بأسلحة بيضاء من الحجم الكبير وتلويحهم بها في وجه العمال الذين حاولوا المقاومة بما كان لديهم من أدوات.

ومن خلال الصور، يمكن تبين بوضوح كيف أصيب أحد العمال وتلطخ لباسه الأبيض بالدماء، دون أن يردع ذلك المعتدين الذين حاولوا التسبب بأكبر أذى ممكن قبل أن يلوذوا بالفرار.

وفي تعليقه على تلك المشاهد، قال صاحب الصيدلية كمال ثابتي إن ما تعرض له العمال كان محاولة قتل، ولا يوجد توصيف غير ذلك لما حدث بعد إعادة مشاهدة الصور.

وحول وقائع ما حدث، قال إن 4 أشخاص من عائلة واحدة تقدموا للصيدلية على الساعة الثانية زوالا لصرف وصفة طبية، فأجبناهم أنه لا يمكن ذلك لعدم وجود الأدوية المطلوبة، لكنهم رفضوا ذلك واحتجوا بتوجيه السب والشتم لعمال الصيديلة.

بعد 3 ساعات، يضيف ثابتي، عاد نفس الأشخاص وحاولوا مرة ثانية، وتلقوا نفس الإجابة.

فوجئنا بعد 3 ساعات أخرى، يتابع، بعودتهم على متن سيارة، كانوا 3 أشخاص مع أمهم حاملين سيوف وسواطير، واعتدوا على العمال في مشاهد حرب.

وقد تسبب هذا الاعتداء، حسب صاحب الصيدلية، في إصابة 5 عمال تسببوا لهم في عجز عن العمال، وهناك منهم من لا يزال في المستشفى.

وكانت أخطر الإصابات من نصيب أحد العمال الشباب الذي تعرضت يده لشبه قطع على مستوى المعصم، حتى أنه يمكن رؤية العظم من خلال الجرح.

هذا الاعتداء، تحرّكت له بسرعة النقابة الوطني للصيادلة التي أدانت بشدة هذا الاعتداء الهمجي، مطالبة الجهات المختصة بـ"تحمل مسؤولياتها وبذل المزيد لحماية الصيدليات والعمال من خطر الاعتداءات الذي يتصاعد بشكل مخيف".

وعبّرت النقابة في بيان لها عن استعدادها رفقة مجلس أخلاقيات مهنة الصيدلة، للعمل المشترك لمجابهة هذا الخطر المتصاعد الذي أصبح يهدد السلامة الجسدية لعمال الصيدليات.

وفي تعليقاتهم، تفاعل جزائريون بقوة مع هذه المشاهد، معبرين عن صدمتهم من درجة العنف التي وصل إليها بعض الأشخاص في المجتمع.

وكتبت عبير عبد الرحيم تقول: "كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ..اعتداء على ملكية الغير بطريقة وحشية و محاولة قتل طاقم الصيدلية أثناء تأدية مهامهم، من طرف 4 أفراد من نفس العائلة ( أم و 3 أولاد ) لأن الطاقم لم يسلم لهم ما يريدونه من أدوية ..هذا ليس الاعتداء الأول و لن يكون الأخير على ما أظن تجاه الصيادلة الشرفاء".

وتساءلت: "إلى متى ؟!. أتمنى لصاحب الصيدلية وطاقمه الشفاء العاجل ان شاء الله".

أما جمال نذير فاهتم في تعليقه على الفيديو لاستفحال ظاهرة الجرائم.

وقال: "اتفاع مرعب لجرائم الاعتداء على الأفراد والممتلكات بمختلف أنحاء الوطن، فئة كبيرة من المنحرفين صارت تهاجم بنية القتل مباشرة وبمباركة أهاليهم وأوليائهم".

وأضاف: "على الجميع توخي الحيطة والحذر وخاصة التجار وأصحاب السيارات... ربي يستر".

وكانت الجزائر قد شددت القوانين في السنوات الأخيرة المتعلقة بالاعتداء على الأطباء والصيادلة وعمال الصحة عموما، تزامنا مع فترة جائحة كورونا.

كما تم في القانون المتعلق بالوقاية من المخدرات، التطرق للقضايا المتعلقة بحماية الصيدلي من محاولات الحصول على الأقراص المهلوسة بالنسبة للأشخاص الذين لا يملكون وصفة طبية.