22-فبراير-2024

(الصورة: رويترز)

تساءل رئيس حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، عن المكاسب التي حقّقها الحراك الشعبي في ذكراه الخامسة (22 شباط/فيفري 2019)، مؤكّدة مساهمتها في تحقيق سُنّة التدافع السياسي الذي يدفع عن البلاد الفساد والاستبداد.

عبد العالي حساني شريف: دور "حمس" ينطلق من مسؤوليتها الوطنية في نشر الوعي والمساهمة في الإصلاح والاستمرار في تحقيق سنَّة التدافع السياسي الذي يدفع عن البلاد الفساد والاستبداد

وفي مقال لرئيس الحزب نُشر على المنصات الرقمية لـ "حمس"، قال إنّه "يستذكر الشعب الجزائري اليوم 22 شباط/فيفري، الذكرى الخامسة للحراك الشعبي المبارك، الذي شكَّل لدى الجزائريين لحظة انتقالٍ وتغييرٍ وتصحيح، وساهم في إخراج الوعي الجماعي لدى كل فئات الشعب إزاء ما عاشته البلاد من ممارسات سلطوية ساهمت في تجميع عوامل الرفض السياسي لمظاهر الاستبداد."

وتابع: "وكذا التشبث  بالسلطة، وتكريس الفشل في تحقيق التنمية والحوكمة وطغيان الفساد المالي والأخلاقي، مع التضييق المتصاعد لهامش الحريات الجماعية والفردية، وصناعة الفراغ السياسي المتجاهل للأدوات الديمقراطية والأطر الحزبية والجمعوية، وبناء منظومة قائمة على سياسة التحكم الشامل في كل المجالات."

ووفق رئيس  "حمس" فإنّ "كل هذه المظاهر ساهمت في صناعة استجابة جماعية واعية وسلمية للخروج إلى الشارع دون البحث عن هوية الجهة الداعية والمحركة، والإصرار على التعبير عن الرفض المطلق لكل هذه الإخفاقات والانتكاسات، ورفض استمرار النظام السياسي في منطق الاستخفاف والاستيلاء الفوضوي على مراكز القرار والحكم. "

وفي الصدد، تساءل حساني عن مكاسب الحراك الشعبي، قائلة: "إن السؤال الذى يظل يراود النخب السياسية والحزبية والمجتمعية وفئات الشعب الجزائري؛ هل حقق ذلك الإجماع الشعبي انتقالًا سياسيًا سلسًا؟ وساهم في صياغة مشروع تحول ديمقراطي يضمن للبلاد معالم الدولة الجزائرية التي كرسها بيان أول نوفمبر وضحى من أجلها الشعب الجزائري عبر كل المحطات التاريخية؟"

وأجاب عبد العالي حساني شريف بأنّه "لا شك أن الطموح مرتبط بتحقيق ملامح دولة تتمسك بالثوابت الوطنية وتكرس الحريات وتحفظ الحقوق وتحقق الرخاء الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي."

وأكمل: "وتستمر (الدولة) في مناصرة القضايا العادلة وفلسطين، التي لا شك أن نصرتها كانت جزءا من الشعارات التي رافقت حراك 2019 لأنها من مظاهر الإجماع لدى الجزائريين."

وأبرز رئيس "حمس" أنّها "شاهدة على كل المحطات، وتعمل من أجل استكمال كل مشاريع الإصلاح السياسي والاقتصادي التي يطمح إليها الجزائريون."

واعتبر في ختام مقاله بأنّ "دورها ينطلق من مسؤوليتها الوطنية في نشر الوعي، والمساهمة في الإصلاح والاستمرار في تحقيق سنَّة التدافع السياسي الذي يدفع عن البلاد الفساد والاستبداد."

ويصادف يوم 22 شباط/ فيفري، في الجزائر، الذكرى الخامسة لانطلاق مسيرات الحراك الشعبي، التي أحبطت العهدة الرئاسية الخامسة للرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة.

وللعام الثاني على التوالي، تمرُّ، ذكرى الحراك الشعبي في صمت لدى الطبقة السياسية عكس الأعوام الأخيرة، التي كان فيها هذا التاريخ محطة لطرح أفكار ومبادرات سياسية.