خلفت الوفاة المفاجئة، للمصور الصحفي الجزائري، أمين شيخي، اليوم الاثنين، صدمة وحزن في الساحة الإعلامية في البلاد، حيث بكاه ونعاه زملاء المهنة على منصات التواصل الاجتماعي، مجمعين على احترافيته وابتسامته التي لا تفارقه وطيبته وحسن أخلاقه.
توفي أمين شيخي بعد تدهور وضعه الصحي بمستشفى تيبازة بعد مضاعفات إصابته بفيروس كورونا
وعقب تداول خبر وفاة المصور الصحفي الجزائري أمين شيخي، واسمه الحقيقي عبد القادر شيخي ضجت منصات التواصل الاجتماعي بعبارات وكلمات تعزية لبعض الهيئات وزملاء المهنة، يرثونه فيها وينعون زميلا وصديقا رافقهم في التغطيات ومختلف التظاهرات التي احتضنتها الجزائر أو نظمت في الخارج.
وفي الصدد جاء في تعزية الاتحاد الجزائري لكرة القدم على صفحته الرسمية بفايسبوك: "ببالغ الحزن والأسى تلقى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي، خبر وفاة المصور الصحفي السيد شيخي أمين، على إثر هذه الفاجعة الأليمة يتقدم رئيس الاتحاد، وأعضاء المكتب الفيدرالي والأمين العام، وكل أعضاء قسم الإعلام، بتعازيهم الخالصة لعائلة الفقيد ولكل زملائه من أسرة الاعلام الجزائري، سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون."
وجاء في تعزية حزب جبهة التحرير الوطني في وفاة المصور الصحفي أمين عبد القادر شيخي: "بقلوب خاشعة راضية بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذنه تعالى، المرحوم المصور الصحفي، أمين عبد القادر شيخي طيب الله ثرى رمسه وأكرم وفادته إلى جواره."
وبحسب بيان التعزية المنشور على صفحة الحزب بفايسبوك: "فقد كان المرحوم شابا متميزا، مصورا محترفا، عُرف بتغطياته المهنية لنشاط حزبنا ولذلك فإننا نودع في شخص أمين شيخي صديقا وفيا، يشهد له الجميع بحسن الخلق والاخلاص في العمل."
في السياق قال الصحفي كريم قندولي في وفاة شيخي: "رحل أمين شيخي، المصور المحترف الذي لطالما وثق بعدسته تغطياتنا الميدانية، ويملك أرشيفا خاصا لكل منا."
قندولي أضاف: "رحل عنا الرجل الطيب الذي لا تفارق الابتسامة محياه حتى في أحلك الظروف.. ربي يرحمك خويا أمين ويلهم أهلك جميل الصبر والسلوان، كم فجعنا بفراقك المفاجئ يا صديقي العزيز، إنا لله وإنا إليه راجعون."
من جهته، كتبت الصحفية حكيمة ذهبي في وفاة زميل المهنة أمين شيخي عبر حسابها بفايسبوك: "تعرفت عليه عن قرب في أول تغطية لي في مخيمات اللاجئين الصحراويين، كان نعم المرافق."
وأردفت قولها: "قبل ذلك بسنوات كنا دائما نلتقي في الميدان إنسان بشوش طيب متحمس رحمه الله وجعله مع الأنبياء والصديقين في جنات النعيم."
من جانبه، المصورالفوتوغرافي لطفي عجيسي كتب عن رحيل زميله قائلا: "ببالغ الأسى والحزن، نعبر عن فقداننا للزميل والصديق العزيز، أمين شيخي المصور الصحفي الذي رسم بعدسته لحظات الحياة بكل ألوانها.."
وبحسرة تابع قائلا: "رحيله يخلف فراغًا كبيرًا في الأسرة الإعلامية الجزائرية، وستظل ذكراه حية في قلوبنا كمبدع وروح إنسانية لطيفة..."
الصحفي عثمان لحياني نشر صورة للراحل شييخي على حداره بفايسبوك وعبّر عنها ببعض الكلمات الجميلة المؤثرة وقال: " كان هذا الرجل الخلوق يعشق الصورة الصحفية، حتى أصبحت هواه وهويته، له في كل حدث صورة وفي كل موضع مشهد، رحمك الله يا أمين."
عمل الراحل أمين شيخي مصورًا صحفيًا بعدة جرائد وطنية ومؤسسات إعلامية أجنبية، كما قام بتغطيات كثيرة لا تعدى ولا تحصى لفعاليات وأحداث داخل وخارج الجزائر، كما مثل فئة المصوّرين في النقابات المهنية لأسرة الإعلام.
وينحدر أمين شيخي من حي بربيسة، في بلدية القليعة، ولاية بتيبازة، تدرّج منذ الصغر في مسرح القليعة، قبل أن ينتقل إلى مجال التصوير الفوتوغرافي، الذي ترك فيه بصمة من ذهب وصار أحد أبرز صناع الصورة الصحفية في الجزائر.