14-سبتمبر-2024

عبد الرزاق مقري (صورة: فيسبوك)

دعا عبد الرزاق مقري الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، مناضلي الحركة ليكونوا في مستوى اللحظة التاريخية، عقب إعلان المحكمة الدستورية لنتائج الانتخابات الرئاسية وإضافتها أكثر من 700 ألف صوت لمرشح حمس، وهو ما شكّك في صحته.

رئيس حمس السابق استقبل النتيجة التي أعلنت عليها المحكمة الدستورية اليوم بالتشكيك

وذكر مقري في منشور له على فيسبوك، تضاربت الآراء في  فهمه: "أدعو المناضلين في حركة مجتمع السلم أن يكونوا في مستوى قيمة رسالتها ومؤسسيها وتاريخها ونضال رجالها".

وأضاف: "أدعوهم أن لا يتورطوا في أمر معوّج يعرفون حقيقته ميدانيا، أدعوهم أن يكونوا مع القيم والأخلاق، أدعوهم أن يدركوا بأن الله لا يضيع أجر المحسنين، وأن يدركوا أن البركة في الحلال، أدعوهم أن يكونوا في مستوى اللحظة التاريخية".

 ولقي هذا المنشور تفاعلا واسعا، حيث اعتبره البعض دعوة للتمرد داخل حركة مجتمع السلم على القيادة الحالية التي يوجد مقري على خلاف كبير معها.

وردّ رئيس حمس السابق على أحد التعليقات التي استهجنت نشره مثل الدعوات التي "تفقده تعاطف المناضلين"، قائلا إنه لا ينتظر شيئا من أحد.

وكان مقري قد استقبل النتيجة التي أعلنت عليها المحكمة الدستورية اليوم، بالتشكيك، مؤكدا أن العملية الانتخابية برمتها أظهرت بأن الشعب الجزائري ليس هو المعني الحقيقي بالانتخابات ونتائجها.

وأضاف في منشور سابق اليوم، أنه "لا يمكن أن يكون الفرق في نسبة المشاركة بين مؤسستين رسميتين بهذا الفرق الكبير"، مبرزا أن "النتائج التي تحسم بالتفاهمات ستكون لعنة على أصحابها، فالله تعالى لا يصلح عمل المفسدين، ولن يزيد ما حدث إلا انهيارا في ثقة المواطن، وفي كل الأحوال الذين تابعوا الانتخابات وكانوا حاضرين في الفرز يعرفون الحقيقة".

وعلى عكس ذلك، قالت حمس في بيان لها أن المحكمة الدستورية، أكدت ما رافعت الحركة عنه في بياناتها وتصريحاتها بخصوص اضطراب النتائج المؤقتة المعلنة من طرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.

وأشارت إلى أن المحكمة الدستورية عملت على تصويب ما استطاعت تصويبه وفق ما توفر لديها من معطيات، ذلك أن التجاوزات والخروقات طالت حتى المحاضر الأولى على مستوى مكاتب الاقتراع.

وختمت الجركة بيانها، بالتمني لرئيس الجمهورية المنتخب كامل التوفيق والسداد في خدمة البلاد والحفاظ على الوطن والقيام بالمراجعات الضرورية لتحقيق إصلاح سياسي.