05-نوفمبر-2024
زراعة نبات دوار الشمس الجنوب ( صورة أرشيف)

زراعة نبات دوار الشمس الجنوب ( صورة أرشيف)

حقّقت تجربة زراعة نبات دوار الشمس الزيتي بولاية المنيعة جنوب البلاد، "نتائج جيدة"، بالنّظر إلى الإمكانيات المتوفرة والفرص الممكنة لإنجاح انتاج هذا النوع من النباتات الزيتية في الجزائر.

توسيع هذه الشعبة من الزراعات الاستراتيجية عبر الوطن بغرض تقليص فاتورة الاستيراد وتحقيق  الاكتفاء الذاتي

وأعلن مدير المصالح الفلاحية بالنيابة، مسعود بلعراقب، إمكانية تحقيق كميات إنتاج معتبرة، قد تصل إلى أكثر من 40 قنطاراً من البذور الزّيتية في الهكتار الواحد بولاية المنيعة.

ودعا المسؤول في هذا السياق، إلى أهمية "المرافقة التقنية الدورية للمستثمرين الذين انخرطوا في مجهودات الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه الشعبة الفلاحية".

وأضاف أنّ النتائج الإيجابية المحققة، يمكن أن تعود بالفائدة على منتجات القطاع الفلاحي عموما، وخصوصا أنه أحد ركائز الاقتصاد الوطني ويسهم في الناتج المحلي للبلاد.

وللمرة الثانية، يتم تجريب هذا النوع من الزراعات في منطقة المنيعة، والتي تستهدف حسب رئيس قسم الدعم التقني بالمعهد التقني للزراعات الصحراوية خشانة ياسين، تطوير هذه الشعبة الفلاحية  في المنطقة وجذب المستثمرين.

وأفاد المسؤول وفق وكالة الأنباء الجزائرية، بأنّ صاحب المزرعة النموذجية، حجّاج محمود، نجح في زراعة حوالي 50 هكتارا من نباتات دوار الشمس الزيتي المسقية بالمرشات المحورية بمناسبة الموسم الفلاحي الحالي.

وقال إنّه خلال زيارة ميدانية إلى هذه المزرعةرفقة خبراء تقنيين، لاحظ أنّ هذه التجربة "تعزز الآفاق الواعدة لهذه الشعبة الفلاحية بالمنطقة، وذلك إذا استمرّ الفلاحون في زراعتها مع الالتزام بالأدوات التقنية اللازمة".

وأعدّ المعهد بطاقة تقنية موحّدة على مستوى المناطق الصحراوية، فضلا عن تحديد مختلف الخصائص التي يتميّز بها من المناخ والمياه والتربة لتوزّع على المستثمرين، لتكون ضمن مخططاتهم وتحسبا لمشاريعهم، بما يسمح بتوسيع هذه الشعبة من الزراعات الاستراتيجية عبر الوطن بغرض تقليص فاتورة الاستيراد وتحقيق هدف الاكتفاء الذاتي، يوضح المصدر نفسه.

بدورها؛ أكدت الخبيرة الفلاحية بالمعهد التقني للزراعات الصحراوية، ليندة رتيمة، الأهمية الكبيرة لـ"المتابعة التّقنية لمسار نبات دوار الشمس الزيتي، خاصة بالمناطق الصحراوية".  

وتتطلّب هذه الزراعة المناخ المناسب، -حسب المتحدثة-  لافتة في الآن نفسه، إلى تأقلم كبير لهذه الزراعة مع مناخ المنطقة، وذلك بتحليل عينات من هذه التجربة".

وأشارت إلى أنّه تمّ "تحليل العيّنة من التربة والمياه بالمزرعة النموذجية التي أجريت فيها تجربة زراعة دوار الشمس الزّيتي، إذ كشفت أنّها يمكن أن تحقّق نتائج باهرة".