11-يونيو-2024
نغزة

سعيدة نغزة (صورة: فيسبوك)

في دالي ابراهيم بأعالي العاصمة ووسط حضور معتبر من أنصارها، أعلنت سيدة الأعمال المثيرة للجدل سعيدة نغزة عن ترشحها للانتخابات الرئاسية، مبرزة الخطوط العريضة لبرنامجها الانتخابي.

نغزة: الشعب يشعر بالإحباط من فشل قدرة الحكام على إيجاد طريق لتنمية حقيقية

وقالت نغزة  التي تقود حاليا الكنفيدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، في بداية حديثها: "بكثير من التواضع، أقف أمامكم اليوم بمشاعر عميقة وعزم قوي وبحب عميق للجزائر الحبيبة، لأعلن لكم عن ترشحي للانتخابات الرئاسية في السابع من أيلول/سبتمبر المقبل".

وأضافت: "لقد اتخذت هذا القرار بعد تفكير طويل، وإدراك تام، بحجم الآمال الكبيرة التي يتطلع إليها الشعب الجزائري، وأنا على علم بعظم المسؤولية التي يترتب عليها السير في هذا السبيل".

ولم تتورع نغزة المغضوب عليها في الفترة الأخيرة، عن توجيه انتقادات لاذعة لمنظومة الحكم الحالية، معتبرة أن "الجزائر تقف اليوم، عند مفترق طرق".

وقالت إن "الشعب يشعر بالإحباط من فشل قدرة الحكام على إيجاد طريق لتنمية حقيقية تستحق هذا الاسم،حيث لا يزال البلد يعاني من تفشي الفساد والبيروقراطية، والتعسف السلطوي الذي يغذي الشعور بالظلم، وتفكك النسيج الاجتماعي، وفقر الطبقات الوسطى".

وأبرزت سيدة الأعمال أن "السياسات التنموية المنتهجة غير مقنعة وغير ناجعة للقضاء على كل الآفات التي يعاني منها البلد"، وإذا واصلنا السير حسبها، في هذا الطريق فإن الاستقرار الاجتماعي والوطني سيكونان في خطر.

وإلى جانب هذا الوضع الداخلي، ذكرت أن "هناك وضع إقليمي ودولي غير مستقر ومتأزم تمامًا، قد يدفع الى إعادة تشكيل لموازين القوى عبر ظهور صراعات وحروب".

وأكدت أنه "في هذه الحالة، يمكننا تأسيس لمحيط إقليمي متحد، والعمل معًا من أجل ازدهار منطقتنا لتجنب مخاطر ما يمكن أن يولد من مخاض الصراعات العالمية".

وفي إشارات عامة بخصوص ما تطمح إليه، قالت نغزة "سأعمل على رفع كل العوائق من اجل خلق الثروات الكفيلة ببناء اقتصاد منتج يضمن تلبية احتياجاتنا في جميع القطاعات على غرار الزراعة، والصناعة، والخدمات وتكنولوجيات المعرفة...".

وتابعت "سنضع في قلب سياستنا برنامج تطويري لجميع المؤسسات الاقتصادية الكبرى والصغيرة والمتوسطة الجزائرية، العمومية منها والخاصة على حد سواء".

وأردفت "سنعمل على إرساء قوانين وتشريعًات جديدًة باشراك كل الفاعليين الاجتماعيين والاقتصاديين للمضي في هذا المسعى. كما سنعمل على توفير كل الإمكانيات لتطوير جيشنا الوطني الشعبي واحترافه، وكذا عصرنة كل الأسلاك الأمنية المختلفة".

ولفتت إلى أن رؤيتها تهدف إلى "إضفاء حركية جديدة في تنمية اقتصادنا من خلال رفع مستوى الكفاءة البشرية باستمرار، وتحفيز الابتكار داخل مؤسساتنا، وتمكين كل فرد من تطوير خبرته المهنية وفقًا لرغباته وقدراته".

وتعهدت بتوجيه عناية خاصة للصحة والتعليم وانتهاج سياسة من شأنها تعزيز مكانة المرأة في المجتمع.

ولم يسبق لسعيدة نغزة أن مارست السياسة من قبل، لكنها امرأة مثيرة للجدل وجريئة في تدخلاتها التي عرفت بها سواء في فترة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة أو في الأشهر الأخيرة عندما كانت وراء تفجير قضية "الغرامات المسلطة على رجال الأعمال".