كشفت مصادر لـ"الترا جزائر" أن سيدة الأعمال والمرشحة للانتخابات الرئاسية المقبلة سعيدة نغزة، قد أنهت عملية جمع العدد المطلوب من الناخبين المقدر بــ 600 توقيع كحدّ أدنى على مستوى 29 ولاية، وأكثر من 50 ألف توقيع من النّاخبين.
سبق لنغزة أن تحدّثت عن "مصاعب تقنية ومشكلات وضغوط"، وأوردتها في رسالة وجهتها للإعلام
وحتّى الآن نجحت سيدة واحدة من ثلاث نساء في استيفاء الشروط القانونية للترشح، وهي القادمة من قطاع المال والأعمال وحديثة العهد بالعمل السياسي والانتخابات، بينما أقدمت المترشحة عن حزب العمال، لويزة حنون؛ على الانسحاب مبكّراً بسبب عدم جمع التوقيعات المطلوبة، بالرغم من أنها خاضت في السابق المنافسة الانتخابية على منصب رئيس الجمهورية في ثلاث استحقاقات رئاسية سابقة ( 2004-2009-2014)، كما يبدو لحد اليوم الأربعاء، أنّ الزّمن تجاوز الراغبة في الترشح الثّالثة، رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والترقي، زبيدة عسول، إذ لم تعلن أنّها ستقدم الملف، بعدما تتمكّن من جمع التوقيعات بسبب صعوبات وعراقيل.
وسبق لنغزة أن تحدّثت عن "مصاعب تقنية ومشكلات وضغوط"، وأوردتها في رسالة وجهتها للإعلام، بقولها:" بالرغم من أنّ العملية شهدت العديد من الصعوبات التقنية في الكثير من مناطق الوطن، "إلّا أنّـنا نستعدُّ وبفضل الله لإيداع الملفّ الخاصّ بالتّرشح في الأيّام المقبلة".
ولقيت المرشحة "الدّعم والاستجابة من العديد من الفئات في مختلف ولايات الوطن"- بحسب المصادر- وتم التوقيع لصالحها على استمارات ترشحها".
وأعلنت نغزة في تصريحات سابقة أنها " تؤمن بالتغيير وأنها ستقدم أسلوبا مختلفا في فهم المشكلات القائمة في البلاد وطرق معالجتها، بالاستناد إلى خبرتي الطويلة في تسيير مؤسسات اقتصادية".
واستمرت المرشحة في مسار الترشح، إلى غاية اليوم الأخير من آجال المهلة الرسمية لإغلاق أبواب وضع ملفات الترشح، والمقرر انقضاءها غدا في منتصف الليل.
في سياق آخر، ترفض نغزة الحديث عن "حسم المسار الانتخابي لفائدة مرشح معين، إذ ردت على سؤال " الترا جزائر" بالقول:" لو كانت محسومة لما أقبلت على خطوات تحضير الملف وجمع الاستمارات"، مؤكدة على "ثقتها كبيرة في حياد المؤسسات الجزائرية".
نغزة لـ "الترا جزائر": لو كانت الانتخابات محسومة لما أقبلت على خطوات تحضير الملف وجمع الاستمارات
وعلى عكس المترشّحة، لويزة حنون، التي أعلنت انسحابها السبت الماضي، من المنتظر أن تودع سيدة الأعمال والمرشحة للانتخابات الرئاسية المقبلة ملف الترشح يوم غد الخميس لدى السلطة المستقلة للانتخابات، خاصة وأن الهيئة اشترطت الهيئة الحضور الشخصي للمترشحين أنفسهم لإيداع الملف، بما فيهم الرئيس عبد المجيد تبون، بخلاف إيداع رسالة الترشح وسحب الاستمارات والتي كانت سمحت فيها للمترشحين بإيفاد ممثلين عنهم.
ووفقاً لما سبق، تعتبر نغزة رابع راغب في الترشح للاستحقاقات الرئاسية، من بين الأسماء التي أعلنت أنّها استوفت شروط الترشح؛ في علاقة بجمع استمارات الاكتتاب، وذلك بعد كل من الرئيس عبد المجيد تبون، والسكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، ورئيس حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف.
وفي مقابل ذلك، لم يعلن خامس المترشحين المحتملين، رئيس حزب التحالف الجمهوري، بلقاسم ساحلي، ما إذا كان قد أنهى جمع التوقيعات.
وجدير بالإشارة إلى أنّ آخر آجال تقديم ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، تنتهي غدا الخميس، حيث أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في بيان لها صدر مساء أمس أن الراغبين في الترشح ملزمون، طبقا للقانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات، ان إيداع ملف الترشح، سيكون من طرف المترشح بنفسه، مرفوقا بملفه وحزمة التوقيعات المطلوبة، 600 توقيع فردي لأعضاء منتخبين في مجالس المنتخبة، أو قائمة تتضمن 50 ألف توقيع فردي، من 29 ولاية على الأقل.
ولمدّة سبعة أيام أخرى، تستمر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في معالجة الملفات والتثبت في صحة الترشيحات للاستحقاقات، أي من تاريخ إيداع التصريح بالترشّح، أي من المنتظر الإعلان عن القائمة الأولية بتاريخ الـ 24 يوليو الجاري، على أن تفصل المحكمة الدستورية في الـ 3 آب/ أغسطس المقبل.
