عثر الباحث في التنوع البيولوجي الصحراوي، رضوان طاهري، على سمكة ''أفانيوس ساورانسيس'' وهي نوع من السمك المستوطن بوادي الساورة في بشار (جنوب -غرب).
رحلة البحث عن سمكة "ساورانسيس" بوادي الساورة استغرقت 10 سنوات
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، عن الباحث البيولوجي الصحراوي رضوان طاهري بأنّ "السمكة عثَر عليها في مجرى مائي يقع بمنطقة العرق الغربي بوادي الساورة."
ووفق منتج وثائقيات عن حياة البرية الصحراوية فإنّ "هذا الصنف من الأسماك مدرج ضمن القائمة الحمراء للأنواع المائية المهددة بالانقراض من طرف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة."
وأوضح أنه "بعد أكثر من عشر سنوات من البحث تمكنتُ من اكتشاف وتصوير سمكة ''أفانيوس ساورانسيس'' التي هي نوع من أسماك- كلب المياه العذبة المستوطنة بوادي الساورة. واحد من أهم المجاري المائية في المنطقة الجنوبية الغربية من البلاد."
وهنا لفت إلى أن "هذا الاكتشاف الهام لهذا النوع من أسماك المياه العذبة الصغيرة المستوطنة بوادي الساورة. والتي يبلغ طول ذكورها 32 ملم، بينما يصل طول إناثها حتى 34 ملم، يعيد إلى الواجهة ظاهرة اختفاء وظهور مرة أخرى بعض الأنواع الحيوانية بالجنوب الغربي للوطن. مما يدفعنا لإجراء المزيد من الأبحاث العلمية حول هذه الظاهرة".
ودعا طاهري بالمناسبة إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية هذا السمك بل وحتى تربيته في المراكز المتخصصة على غرار المزرعة النموذجية لتربية المائيات ببوقايس (ولاية بشار). والتي تتوفر على الإمكانيات البشرية والتقنية اللازمة للمحافظة على هذا النوع من الأسماك الفريد من نوعه في العالم."
ومعلومٌ أنّ الباحث رضوان طاهري مستكشف للفضاءات الصحراوية بجنوب غرب الوطن. ومهتم أيضا بالبحث حول التنوع البيولوجي وحماية الغطاء النباتي والثروة الحيوانية الصحراوية.
كما أنّ مستكشف البراري الصحراوية، سبق، وأن أنجز سلسلة من الأفلام الوثائقية حول الحيوانات والنباتات الصحراوية سيما تلك المتواجدة بمنطقة بشار.
