29-أبريل-2024
بنادق صيد

بندقية (صورة: فيسبوك)

أعاد سيناتور في مجلس الأمة، طرح مشكلة بنادق الصيد التي استودعها مواطنون لدى مصالح الدولة المختلفة سنوات التسعينات، وهم يطالبون باسترجاعها بعد تجاوز الأزمة الأمنية.

السيناتور:  مجموعة يفوق عددها الـ 500 تنتظر في ولاية الجلفة دون جدوى استعادة بنادقها

ورفع العضو عبد الرحمان قنشوبة إلى الوزير الأول النذير العرباوي، في رسالة مكتوبة، هذا الانشغال الذي قال إن فئة ليست بالهينة من المواطنين تعاني منه.

ٍ

وضرب السيناتور مثالا بولاية الجلفة، حيث أودع مواطنون بنادق الصيد أثناء فترة التسعينيات لدى مصالح الأمن والدرك الوطني للأسباب المعروفة، ثم قدموا ملفات الاسترجاع مرات عديدة لدى مصالح الولاية سنتي: 2012 و 2013، وبالفعل تحصلت، حسبه، فئة على بنادقها، وفئة أخرى حصلت على بنادق أخرى على سبيل التعويض، في حين بقيت مجموعة يفوق عددها الـ 500 تنتظر دون جدوى، وكانت الإجابة دائما من طرف مصالح الولاية هي نفسها "بنادقكم لم تصل بعد".

وأضاف أن هؤلاء المواطنين ينتظرون تسوية هذه الوضعية منذ 30 سنة، ومنهم من فارق الحياة وأمنيته في استرجاع بندقيته لم تفارقه، وبقي ورثته ينتظرون، بينما "لم تعد حجة إن بنادقكم لم تصل" مقنعة، لأن الأغلبية الذين تمكنوا من عملية الاسترجاع قد تحصلوا على بنادق جديدة تعويضا عن بنادقهم التي فقدت أو أتلفت.

وتابع: "لذلك فنحن نتساءل عن هذه الانتقائية في التعويض، ولماذا لم تتم تسوية وضعية البقية بالإجراء ذاته، وهو تعويضهم ببنادق جديدة، وإلى متى يبقى هؤلاء ينتظرون حلا لهذه المعضلة".

وذكر السيناتور مخاطبا الوزير الأول أن "البندقية في منظور مجتمعنا وتقاليدنا تمثل النخوة والرجولة، وهي من عناوين شهامة الجزائري الذي جعلها قرينة الأرض والعرض، يدافع بها عنهما، ويتخذها تذكارا من جهاد أسلافه، فضلا عن الاعتداد بها في المناسبات والمحافل".

وختم البرلماني بمناشدة الوزير الأول تسوية الملف، لما له من أهمية بالغة خاصة في منطقة عرفت بتقاليدها الخاصة، وأعرافها المحلية، مبرزا أن "الجزائري عموما يرى فقد بندقيته فقدا لجزء من رجولته..، ولعل بعض العالقين في هذا الإشكال فقراء وهم في حاجة إلى قيمتها المالية لإعالة عائلاتهم".