أطلقت شركة فرنسية نسخة مقلّدة من شكولاتة المرجان الجزائرية التي لاقت نجاحا منقطع النظير، مستغلة الفراغ الذي تركه حظر المنتج الجزائري من دخول الأسواق الأوروبية.

تقرير "فرانس3" زعم أن "كريما بوينو" نجحت في ملء الفراغ الذي تركه منتج "المرجان" الجزائري

وذكرت قناة "فرانس 3" في تقرير أعدته، أن صانعي شوكولاتة من منطقة "باي دو براي" في نورماندي شمال غرب فرنسا، أطلقا منتجًا جديدًا يشبه منتج "المرجان" الجزائري الشهير.

وأوضحت أن المنتج الجديد، الذي أطلق عليه اسم "كريما بوينو"، تم تصميمه ليحاكي طعم كريم البندق الجزائري الذي حقق ضجة كبيرة على تيك توك خلال الصيف الماضي.

وكان منتج "المرجان"، الذي يتميز بطعم مشابه لمنتج "كيندر بوينو"، قد اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا، حيث شارك العديد من المؤثرين مقاطع فيديو ترويجية له.

وبالرغم من حظر استيراد "المرجان" إلى فرنسا في وقت لاحق، بمبرر عدم مطابقة الجزائر للشروط الأوروبية لتصدير المنتجات التي تحتوي على الحليب، استمر الاهتمام بالمنتج، وظهرت إعلانات مزيفة تدّعي توفر مخزون من هذا المربى للاحتيال على المستهلكين.

وفي هذا السياق، قرر صانعا الشوكولاتة في نورماندي، ألكسندر كوزان وليا شوفو، إطلاق "كريما بوينو"، وهو منتج محلي مصنوع من البندق المحمص، يحاكي نكهة "المرجان".

وبحسب القناة، يقع المصنع في منطقة غورنيه أون براي، حيث يعمل فريق من عشرة موظفين لإنتاج هذه الكريمة التي أصبحت متاحة الآن في الأسواق الكبرى بسعر أقل من 3 يورو للعلبة.

وذكرت "فرانس 3" في تقريرها أن عملية تحميص البندق هي المفتاح لإعطاء "كريما بوينو" طعمها المميز.

وقال ألكسندر كوزان أن هذه الخطوة "أساسية لتطوير نكهة البندق"، موضحا أن استخدام زيت النخيل في الإنتاج كان ضروريًا لتحقيق ملمس كريمي للمنتج، مؤكدًا أن الزيت المستخدم صديق للبيئة.

وأضاف أن البندق المحمص أصبح "موضة" في الوقت الحالي، مما ساهم في نجاح منتجهم بشكل غير متوقع. وخلال فترة قصيرة، تمكنوا من بيع 150 علبة في يوم واحد فقط في أحد المتاجر المحلية.

وزعم تقرير القناة أن "كريما بوينو" نجحت في ملء الفراغ الذي تركه منتج "المرجان" الجزائري بعد حظره في فرنسا، وهو ما يمثل حسبها، فرصة جديدة لصانعي الشوكولاتة الفرنسيين للاستفادة من شعبية هذا النوع من المنتجات القابلة للدهن.

وكانت وزارة الزراعة الفرنسية، قبل أسبوعين، قد أعلنت رسميا أن الشكولاطة الجزائرية “المرجان” محظورة في الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن تحقيقا يجري لتحديد أسباب استمرار وجود هذا المنتج في السوق الفرنسية.

وذكرت الوزارة في بيان لها نقلته وكالة الأنباء الفرنسية أنه “في ظل عدم استيفاء الجزائر جميع الشروط اللازمة” للسماح لها “بتصدير سلع تحتوي على مشتقات حليب مخصصة للاستهلاك البشري إلى الاتحاد الأوروبي بحسب المتطلبات الأوروبية المتعلقة بالصحة الحيوانية وسلامة الغذاء”، فإن “استيراد هذه السلعة ليس مسموحا بموجب الإطار التنظيمي المعمول به”.

ويثير قرار المنع جدلا واسعا في الجزائر، دفع مصطفى زبدي، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، للدعوة لحماية المنتوج الجزائري بسبب ضغوط اللوبيات التجارية التي تعرقل انتشاره.