01-نوفمبر-2019

عبد القادر بن صالح، رئيس الدولة الجزائرية المؤقّت (Getty)

قال رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، إنّ الدولة ستتصدّى لكافة المناورات التي تقوم بها بعض الجهات اعتراضًا على مسار الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها مطلع كانون الأوّل/ ديسمبر المقبل، داعيًا الشعب إلى التحلّي بالحيطة والحذر لوقفِ "أصحاب النوايا والتصرّفات المعادية للوطن".

عبد القادر بن صالح: "استحداث السلطة الوطنية المستقلّة للانتخابات يعدّ استجابة ملموسة لمطالب الحراك"

وفي خطاب وجهه للأمّة في الذكرى 65 لاندلاع الثورة التحريرية، دعا رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، مساء أمس الخميس، على أن تكون الانتخابات الرئاسية "عرسًا وطنيا" داعيًا إلى التجنّد من أجل إنجاح "الاستحقاق المصيري"، وشدّد في خطابه "على قطع أمام كل من يضمر حقدًا لأبناء وأحفاد شهداء نوفمبر، الذين ننحني بخشوع أمام أرواحهم الطاهرة في هذه المناسبة الوطنية الخالدة".

وأعرب المتحدّث، عن يقينه أنّ الجزائريين "لن يتركوا أيّة فرصة لأولئك الذين يحاولون الالتفاف على قواعد الديمقراطية وأحكامها".

ووجه بن صالح، رسالة إلى رافضي الانتخابات الرئاسية، يدعوهم فيها إلى التنحّي جانبًا، وإفساح المجال أمام لإجراء الانتخابات، قائلًا "لا يحقّ لأيّ كان التذرّع بحرّية التعبير والتظاهر لتقويض حقّ الآخرين في ممارسة حرّياتهم والتعبير عن إرادتهم من خلال المشاركة في الاقتراع"، مردفًا: "مهما كانت الظروف، فإنّ المصلحة العليا للوطن؛ تُملي على الدولة الحفاظ على النظامِ العامِ والقوانينِ ومؤسّسات الدولة والسهر على أمنِ واستقرارِ البلاد".

واستطرد: "إن استحداث السلطة الوطنية المستقلّة للانتخابات، وكذا إدخال تعديلات جوهرية على النظام الانتخابي، يعدّ استجابة ملموسة للمطالب الأساسية التي رفعها المتظاهرون خلال مسيراتهم السلمية المتطلّعة إلى تغيير عميق لنظام الحكم، وهي كذلك استجابة لطلب ملحّ للطبقة السياسية الرامي إلى وضعِ قواعد جديدة كفيلة بضمانِ شفافية الانتخابات."

رئيس الدولة، لم يفوّت الفرصة ليجدّد تذكيره بعمليات مكافحة الفساد التي تشنّها مختلف مصالح الدولة، قائلًا: "الجزائر شهدت عملية غير مسبوقة لمكافحة آفة الفساد وتبديد الأموال العامة، والعدالة مضطلعة على كل الملفّات، واضعة بذلك حدًا لظاهرة الإفلات من العقاب، وهي تطوّرات إيجابية لم تكن لتتحقّق لولا التنسيق المُحكم والمشاورات المستمرّة بين مؤسّساتِ الدولة".

 

اقرأ/ي أيضًا:

مخاوف الحراك الشعبي من الالتفاف والعسكرة.. هل من مبرر؟

تقدير موقف: ماذا بعد استقالة بوتفليقة؟.. آفاق التغيير الديمقراطي في الجزائر