05-يوليو-2021

عبد المجيد شيخي، مستشار لدى الرئاسة مكلف بالأرشيف والذاكرة الوطنية (الصورة: سبق)

فريق التحرير - الترا جزائر 

قال، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني وملف والذاكرة، عبد المجيد شيخي إن "قصة الجزائريين المنفيين إلى أقاصي الأرض درس بليغ للأجيال المتعاقبة يذكي الروح الوطنية".

مستشار الرئيس: حسرات المنفيين وشقاؤهم يشكل الدرس البليغ الذي لابد أن تستخلصه الأجيال المتعاقبة

وخلال تقديمه شرحا لرئيس الجمهورية بمناسبة تدشين نصب تذكاري بساحة الشهيد بوجمعة حمّار، اليوم الإثنين، أكد عبد المجيد شيخي، أن "قصة الجزائريين المنفيين إلى أقاصي الأرض من أروع القصص التي يمكن أن تذكي الروح الوطنية وتؤجج المشاعر النبيلة".

وأضاف: "النصب التذكاري الذي تميز بالبساطة مع العبرة البليغة والرسالة الأصيلة، يروي قصة حشد من أبطال الجزائر وهم يساقون إلى السفينة وسوط الجلاد يدفعهم للركوب، بينما يقف على الجانب الأيمن رجل يفهم من قامته أنه يحمل كل معالم الأصالة والشجاعة يرفع يده وكأنه يستشرف المستقبل بقناعة راسخة أن التضحية لابد منها. بينما في الجانب الأيسر، يقف فتى يحمل علما منتكسا على أمل أن يكبر ذات يوم ويرفع العالم عاليا مرفرفا".

واعتبر شيخي أن "حسرات المنفيين وشقاؤهم يشكل الدرس البليغ الذي لابد أن تستخلصه الأجيال المتعاقبة وتشمر عن سواعدها وتنطلق في العمل الخلاق لتكون خير خلف لخير سلف حتى لا تضيع جذوة الوطن وحب الوطن وتبقى الشعلة التي تنير طريقهم".

ومعلوم أن المنفيين هم الذين طالهم قانون النفي، الذي أصدرته السلطات الاستعمارية، وعلى إثره تم نفيهم من الجزائر إلى كاليدونيا الجديدة بين عامي 1864 و1921 بسبب مشاركتهم في المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي.

ونفى المستعمر وقتها، 2166 مقاوما جزائريا، أغلبهم من الشباب الذين شاركوا في ثورة المقراني والشيخ الحداد، خلال 42 رحلة إلى الجزء الآخر من المعمورة، ولديهم أحفاد إلى اليوم بكاليدونيا الجديدة ويزيد عددهم عن 15 ألف نسمة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ذكرى الاستقلال.. تبون يحذّر من توجهات مريبة ضد الاستقرار

أجزاء ناقصة من صورة الاستقلال الجزائري