22-يوليو-2024
محمد عرقاب

محمد عرقاب (الصورة: فيسبوك)

أكّد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الاثنين، أنّ الجزائر تبذل جهدها للتكيف مع المتطلبات البيئية عبر الصناعات الطاقوية، بهدف الحد من آثار التغيرات المناخية.

وزير الطاقة جدّد التزام بلاده التام بتطوير الطاقات المتجددة ما يجعلها قطبًا فاعلًا في عملية التحول الطاقوي بالمنطقة

وقال عرقاب، في كلمة ألقاها خلال مراسم التوقيع على استراتيجية سوناطراك الجديدة للمناخ، إنه "أصبح من الضروري تعزيز مدى قدرة قطاع الطاقة لدينا على التكيف وإيجاد سبل أكثر استدامة لتطويره."

وأضاف: "العالم يشهد حاليًا ديناميكية تتسم بتحولات جذرية وسريعة ومتقلبة تعمل على تشكيل اقتصادات تتميز بالابتكار والإبداع". مشدّدًا بأنّ "الجزائر وضعت استراتيجية تهدف إلى الحفاظ على قدراتها والتزاماتها على المدى الطويل، مع مباشرة عملية انتقال تدريجي، مسؤول وعملي في قطاع الطاقة."

ليشرح بأنّ "ذلك يسمح بتلبية الطلب المتزايد بشكل مستدام، اقتصادي وآمن، مع الحد من الآثار البيئية". مبرزًا أنّ "قطاع النفط والغاز يمر حاليا بمرحلة حاسمة تحددها المتطلبات البيئية."

إضافة إلى "الحاجة الملحة إلى الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والانتقال إلى مصادر الطاقة المستدامة، وهو ما يستدعي توفير حلول مناسبة وواضحة".

ووفق عرقاب فإنّ "الغاز الطبيعي، باعتباره طاقة محورية للتحول الطاقوي العالمي، يلعب، دورًا أساسيا في هذه الاستراتيجية. بحيث تمكن الجزائر من ضمان أمنها الطاقوي مع تلبية الطلب المتزايد بطريقة مستدامة، وبالتالي تعزيز دورها كشريك دولي موثوق به في مجال الطاقة".

وفي الصدد، جدّد، وزير الطاقة والمناجم بأنّ "الجزائر ملتزمة التزامًا تاما بتطوير الطاقات المتجددة، بهدف الوصول إلى نسبة معتبرة في الإنتاج الوطني للكهرباء."

ليبرز أنّ "ذلك سيمكن من بلوغ 15 جيغاوات من الطاقة المتجددة بحلول 2035 المساهمة بشكل كبير في بلوغ أهدافها الدولية المتعلقة بالمناخ"، يقول عرقاب. الذي أشار إلى "اعتماد البلاد على مقاربة طموحة ومسؤولة تدمج بين إنتاج الطاقة التقليدية وتطوير الطاقات المتجددة.

وتجعل منها "قطبا فاعلا وملتزما في عملية التحول الطاقوي في المنطقة".

استثمار مليار دولار في التشجير

وذكّر الوزير بالمناسبة بالالتزام "الطوعي" لسوناطراك بالمساهمة في مكافحة التغيرات المناخية، حيث قامت بتنفيذ تقييم تفصيلي لانبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مما يوفر "أساسا متينا لوضع أهداف طموحة لخفض الانبعاثات".

كما التزمت سوناطراك، وفق عرقاب، بـ"استثمار مليار دولار على مدى 10 سنوات في مشروع واسع النطاق لإعادة التشجير على امتداد 520 ألف هكتار".

ليكمل: "هذا المشروع البيئي والاقتصادي سيعمل على احتجاز الكربون مع استحداث فرص عمل والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الجزائر."

من جهة أخرى، تساهم سوناطراك بـ"فاعلية" في المشاريع النموذجية التي يتم إطلاقها حاليا بهدف التحكم في كامل سلسلة القيمة للهيدروجين، لافتا إلى وجود مشروع بقدرة 50 ميغاواط قيد الدراسة، يتيح إمكانية تحويل الهيدروجين الأخضر المنتج إلى أمونيا أو منتجات ثانوية.